بحمد الله انتهى موسم حج هذا العام بنجاح وتميز بفضل الله ثم بدعم وتوجيه ورعاية حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - وحرصها على راحة وأمن وسلامة زوار بيت الله، وهذا من فضل الله أن سخر للحرمين الشريفين حكومة جعلت همها الأول رعاية ضيوف الرحمن، وسعت بكل طاقاتها لتذليل الصعوبات التي تواجههم، واعتبرت ذلك تشريفاً وليس بتكليف، وهذا هو ديدنها « بحمدالله « منذ تأسيسها على يد المؤسس «طيب الله ثراه»، وسار على نهجه أبناؤه البررة،فاستضافة عدد كبير بمكان صغير، ثم نقلهم لمكان آخر أصغر بكل سلاسة، ودون إصابات أو حوادث كل ذلك يدلُ على مدى احترافية رجال أمننا، ومدى جودة البرامج والخطط الموضوعة لهذا الشيء، وكذلك توفير جوٍّ آمن وصحي في مكة المكرمة، فسخرت طاقاتها، وقدمت خدماتها الصحية المجانية فخرجنا بحج خالٍ من الأمراض والأوبئة - بحمدالله -، فالحاج متفرغ للعبادة ومرتاح البال بسبب تلك الرعاية الكبيرة، وكذلك نلاحظ مدى الاعتماد على التقنية في حج هذا العام، وهذا (بلا شك) يُساعد الحجيج على معرفة المناسك، وإرشادهم، ويتيح لهم معرفة كثافة الحركة وأماكن الازدحام، وبيان أوقات الذروة، وغير ذلك من فوائد التقنية الحديثة التي لا يتسع المجال لذكرها، وبحمد الله لمسنا الإشادات التي تأتي من هُنا وهناك على مستوى رفيع، والثناء الذي نجده من الإعلام المحايد بسلاسة الحج وسهولته، فكل ذلك من نعم الله وفضله علينا.
حفظ الله بلادنا، وأمد بعمر مليكنا وسمو ولي عهدنا الأمين وحفظهما من كل سوء، وأدام أمننا ورغد عيشنا إنه سميع مجيب.
** **
- محمد بن أحمد الفوزان