بفعل ما تناهت إليه مظاهر التطور المدهشة صار البعض من السعوديين يتوقون لما كان من ماضي أجدادهم وبما كان فيها من بساطة في شتى أمور الحياة مثلما سعى العديد منهم ليس لإحياء ما كان من تراث مثلما إعادة ترميم وبناء المنازل الطينية في قراهم ومناطقهم المختلفة، ليس هذا فحسب بل وإلى السعي لتملك المزارع والعناية بها وجعلها تفيض بمختلف مستجدات المنتج الزراعي المفيد، ومما لم يكن لتلك المزارع عهد به مثل الأنواع المختلفة من أشجار الفاكهة، والتي أصبحت بمثابة المنتجعات الجاذبة للتردد عليها والإفادة من ناتجها، وليأتي ذلك متسقاً مع عطاءات التطور الذي صارت تنعم بها البلاد من أدناها إلى أقصاها.. ما أروعها من مظاهر وما أروع أبنائها وهم إلى المزيد من العناية بها والتفاعل مع قيادتها التي يعود لها الفضل فيما صارت إليه حين أخذتها لمصاف الدول الأكثر نجاحًا وتميزًا وفي شتى المجالات ومن بينها التشجيع في الاستثمار في القطاع الزراعي لجعله في مستوى المساهمة في زيادة الإنتاج من خلال المعونات التي تقدمها وزارة البيئة والمياه والزراعة، مما يعد في حد ذاته الدافع للمزيد من حراك الشباب للوصول لما هو أكثر من مجرد الأحياء بل وإلى جعل الزراعة هدفًا وغاية، ومما سوف يعيد الحياة لذلك الكم الكبير من المزارع المهملة بسبب قدمها وتعدد ملاكها مما جعل العناية بها تقف عند حد الحيلولة دون تلفها ومن خلال تلك الأعداد من العمالة غير المدركة لمدى أهمية تلك المزارع ومدى حاجة الوطن لإحيائها والاستثمار فيها مثلما كانت وكان من هم أصل تنشئتها والتعويل عليها في مد المواطن بناتج ثمارها، وفي ضوء ذلك كله يظل الأمل في المزيد من دعم الشباب معقوداً لواءه على وزارة البيئة والمياه والزراعة لبلوغ الشباب المزيد من مرادهم وفق الله الجميع لما فيه الخير للوطن والمواطن.