سارا القرني
باتت بعض دول العالم داعمة لمجتمع الشواذ.. أو مجتمع الميم، بعد عدة حملات إعلانية أطلقتها الشركات العالمية الكبرى، والتي لاقت استهجاناً كبيراً لدى دول العالم الإسلامي وحملات مقاطعة شعبية، وإن كانت لا تضاهي في صيتها حملات الدعم، إلا أنها آتت أكلها. قبل شهور طلبت المملكة العربية السعودية من شركة ديزني حذف شعار الشواذ من آخر أفلام شركة «مارفل»، إلا أن ديزني رفضت هذا الطلب وأصرت على بقاء الشعار.. مما أدى إلى منع عرض الفيلم في السعودية ودول الخليج وكذلك الحال في مصر.
وقبل شهور كذلك.. صادرت السلطات السعودية عدة ألعاب وملابس تحتوي على ألوان المثليين، وتحجج بعض الباعة أنه ليس شعار المثليين لكنه قوس قزح، وذلك في تقرير بثته قناة الإخبارية السعودية!
وقبل شهور كذلك.. تحدث وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو أنه يثير قضية حقوق مجتمع الميم في اجتماعاته مع السعوديين في كل مرة.. لكن دون استجابة، مما يعيدنا كسعوديين ومسلمين إلى اليوم المشهود الذي رفضت فيه المملكة بحسب شبكة CNN العربية- قبل 7 سنوات مشروع قرار حول المثليين، وقبل عام تحفظت المملكة على مسودة قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حول «تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية»، وقالت المملكة إنه يتضمن إقرار التزامات فيما يتعلق بالميول الجنسي والهوية الجنسية».
شرعنة الشذوذ بات أمره رائجاً هذه الأيام.. بسبب الضغوطات الهائلة من الحكومات الغربية الداعمة لهذا التفشي الوضيع، فبعد كل الحملات السياسية التي قادها الغرب لتشريع قانون يدعم المثليين تحت مظلة «حقوق الإنسان» المزعومة، كان لا بد من استغلال رؤوس الأموال الضخمة لدعم هذا الملف.. وكذلك زيادة الأرباح.
شركة فايزر العملاقة.. أعلنت قبل أيام عن فخرها بدعم مجتمع المثليين، وقبل ذلك أعلنت بعض المتاجر العالمية مثل شي إن وغيرها دعمها للشواذ، كما اتجهت أمازون العالمية للتهدئة بعد أن منحتها دولة الإمارات مهلة لحذف كل نتائج البحث التي تحمل شعار المثلية.. فحذفتها، وهذا لا يفهم منه أنه رضوخ بقدر ما هو عدم جدوى لبقائها في نتائج البحث بعد قرب انتهاء «شهر الفخر» المخصص بالاحتفاء بالمثليين، وهو ما أكده المتحدث باسم أمازون في تصريح له على الـ BBC قال فيه: «كشركة نبقى ملتزمين بالتعددية والإنصاف والشمولية، ونرى أن هناك ضرورة لحماية حقوق أفراد مجتمع الميم»! بعض المشاهير العرب للأسف قد انساقوا وراء الشهرة البغيضة فتنازلوا عن مبادئهم كلها وروجوا للمثلية، وعلى سبيل المثال المشهورة الهاربة إلى أمريكا أعلنت دعمها للشواذ علناً وبفخر، والمشهورة العراقية التي دعمت من خلال متجرها عالم الشواذ.
المحاولات اليائسة التي يقودها الغرب لشرعنة الشذوذ تخطت كل الحدود، حتى أنها حاولت تلبيس الشذوذ لباس الإباحة والحلال من خلال رفعهم علم الشذوذ الذي تتوسطه كلمة «حلال» على أحد دور العبادة الليبرالية في ألمانيا!
السؤال الذي لا يمكن للغرب الإجابة عنه هو «لماذا تمثل حقوق الإنسان كل القيم التي تروجون لها، ولا يمكن اعتبار رفض هذه القيم من الدول الأخرى حقوق إنسان!؟
يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال فمن؟!».. ووالله لن ندخل جحر الضب!