حين نستحضر سير العظماء ممن مروا عبر مراحل التاريخ المختلفة وبما لهم من فعل وأثر في شعوبهم نجد في المقدمة منهم ذلك البطل الشجاع والقائد الملهم الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- والذي استطاع من خلال عزمه وحزمه وشجاعته واستعانته بالله أن يجمع الشتات ويلم الشمل لمن هم على أرض هذه الجزيرة المتسعة الأرجاء، ويوحدهم ويقيم الدولة السعودية المكتملة الأركان على هدى من كتاب الله وسنة رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، دولة تعلي شأن الإسلام وتعتني بمقدسات المسلمين مثلما اهتمامها بالعرب والمسلمين وتوطيد علاقاتها بهم. ليأتي أبناؤه البررة من بعده لأخذها إلى المزيد والمزيد من أسباب التطور والرقي ولجعلها في مصاف الدول ذات المكانة والتمكين وصولا لهذا العهد الزاهر والميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك المجدد سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ومن خلال الرؤية المباركة 2030 والتي ستكون السعودة من خلالها والأسرع نمواً في العالم وليكون لها ما أرادت من أسباب التطوير والتحديث والحضور اللافت والمستحق بين الأمم وتصير بمثابة النموذج والمثل وسط أمتها العربية بل ومحل تقدير وإعجاب العالم كله هكذا العظماء ممن ليسوا إلا نبراسا لمن يخلفهم، ويسيرون على هديه وقدوة لهم يترسمون خطاه، وهكذا كان عظيم هذه الأمة القائد والمؤسس لكيان وكينونة السعودية العظمى- رحمه الله- وأجزل له خير الجزاء ولمن ساروا على نهجه ومن لا يزالون وسيظلون على عهده ومنهجه القويم. ما أروع السعودة وشعب السعودية توحد وتوافق واجتماع كلمة واستقواء على الحاسدين والحاقدين ممن يكيدون للدين ويستهدفون الوطن. وفاء وولاء لمن هو فخرهم ورمز عزتهم مليكهم سلمان الوفاء وحامل رايات التطوير والتجديد خادم الحرمين الشريفين. أمد الله في عمره وأعانه وسدد خطاه وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.. فلنحمد الله ونشكره على عموم أنعمه.