شهد العصر الحالي تصاعدًا في وتيرة التطور والتقدم التكنولوجي، وأصبح العالم يدور في الفلك الرقمي، ومواقع التواصل الاجتماعي المتنافسة. بات عالم أطفالنا مختلفًا عما اعتدنا عليه في العقود الماضية منذ ظهور الأجهزة الذكية وإنشاء الحسابات الإلكترونية لحياة مثالية، تستعرض أفضل أحداثها اليومية. الكثير لقد تعددت منتجاتهن وأفكارهن وإعلاناتهن حول كل شيء مما أحدث أثرًا كبيرًا في نفوس أطفالنا؛ باعتقادهن كل ما يعلن عنه ملكية المعلن وأن أسرته على استعداد تام لتحقيق كل ما يريده من سفر أو شراء لعبة أو جهاز عندما يطلبة فورًا.
وتوصلت دراسات أمريكية حديثة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الانستغرام والسناب شات من شأنها أن تحدث أضرارًا نفسية خطيرة لمستخدميها. وأشار المستشار الأسري سعد العمري إلى أن السناب شات أفرز أشياء سلبية وفوارق بين الأسر في امتلاك هذه الأجهزة وعدم قدرة البعض على تلبية رغبات أبنائه بمسايرة المجتمع.
وتوضيحًا لذلك حينما يطلب الطفل شيئًا ما ويسأل أين شاهدته؟ أوكيف عرفته؟ يجيب الطفل بكل طلاقة: شاهدته مع المشهور...من خلال برنامج.... ويسأل الطفل عادة: لماذا هذا الطفل يملك تلك اللعبة أو ذلك الجهاز وأنا لا أملكها؟؟
مما يثير لدى أطفالنا المشاعر السلبية وعدم شعورهم بالرضاء عن محيطهم الذي يعيشون فيه. ومع صغر سن الأطفال قد لا يدركون كيفية التميز بين ما هو واقع ومزيف وما هو صحيح وخاطئ مما يؤثر بالضرورة في سلوكياتهم. طفلي: هل أصبح العالم الافتراضي أسلوب حياتك؟
نداء لكل مربٍ: يجب عليك أن تسارع في توعية طفلك وتعلمه كيف يرتب أولوياته، وينظم وقته ويحقق أهدافه بوضع الأسس الصحيحة وممارسة الأنماط الفعّالة أمام الطفل التي من خلالها يستطيع مواجهة هذه الكوكبة.