مدينة الأحساء هي واحة طبيعية، كما أنها تعتبر بوابة لدول الخليج العربي، تقع في المنطقة الشرقية، وتعد من أكبر المحافظات السعودية من حيث المساحة، حيث تشكِّل مساحتها ما يقارب ربع مساحة المملكة، وتشتهر محافظة الأحساء بكثرة الأراضي الزراعية، وأعداد كبيرة جدًا من النخيل يبلغ عددها 3 ملايين نخلة وأنواع متعددة من التمور التي تتميز بالجودة العالية، كما تشتهر باحتوائها على العديد من العيون المائية أكثر من « ثلاثين عيناً للماء»، وهي عبارة عن مياه متدفقة بصورة كبيرة وطبيعية ومن أمثلة أهم العيون المائية الموجودة في محافظة الأحساء: البحيرية، والحارة، والقريات، وأم السبعة، والحقل، والجوهرية، والخدود، والصويدرة. وقد تم إنشاء العديد من المشاريع الخاصة بالري والصرف على تلك العيون المائية كما اشتهرت مياه تلك العيون بمياه كبريتية ساخنة يتم استخدامها كمنتجع للسياحة. وتتميّز محافظة الأحساء بالعديد من المواقع الأثرية، التي تُعد مصدرًا كبيرًا في جذب الزوار إليها من حول العالم، ومنها: « مسجد جواثا» في شرق الهفوف ويرجع تاريخ بنائه إلى سنة 7 هجري «قصر إبراهيم الأثريّ» وهو أكبر القصور القديمة، «المركز الثّقافي» وتُقام فيه الفعاليات الثقافية «بحيرة الأصفر» وتتميز بجمال يجذب العديد من الزوار إليها، حيث يتداخل الغطاء النباتي مع البحيرة، كما تتدخل أيضًا مع الكثبان الرملية، واستمراراً لتلك الجهود التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - في تنمية مناطق المملكة وتطويرها، فقد تم إنشاء هيئات مناطقية وملكية تعيد صياغة مناطق ومحافظات المملكة والاستفادة من مقوماتها، الجغرافية والتاريخية والزراعية، وغيرها من العناصر المحلية التي تميز كل منطقة وكل محافظة عن الأخرى، لتصبح تلك المناطق عنصر جذب للاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه -، أمراً ملكياً بإنشاء «هيئة لتطوير الأحساء» وتشكيل مجلس لإدارتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، نائب أمير المنطقة الشرقية، وعضوية كل من: الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود بن خالد نائب وزير السياحة للإستراتيجية والاستثمار, المهندس إبراهيم بن محمد السلطان المستشار في الديوان الملكي، ويأتي إنشاء هذه الهيئة التطيرية امتداداً لهيئات سابقة مثل، الهيئة الملكية لمدينة الرياض، والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، والتي سوف تعمل على تطوير المحافظة وتعزِّز الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي تتميز بها، وتنمية للمكونات الطبيعية والسياحية والتراثية والثقافية التي تزخر بها، وإيجاد بيئة تنموية متوازنة ومستدامة، تدعم اقتصاد المحافظة، وتعزّز التطوير والتحديث والتنوّع وتوفر احتياجات المحافظة ومراكزها من المرافق العامة والخدمات.