دونباس - وكالات:
واصلت امس الاثنين القوات العسكرية الروسية في أوكرانيا، عمليات القصف والتدمير لتحقيق أهدافها المتمثلة في تحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم الغربي والعتاد العسكري.
وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودع لصواريخ «هيمارس» ومدافع «هاوتزر» في دنيبرو. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 500 عنصر من القوات الأوكرانية، بينهم «أكثر من 300 من القوميين المتطرفين»، وتدمير عشرات الآليات العسكرية خلال اليوم الماضي.
وتزامنا، أفاد الإعلام الأوكراني بوجود قصف روسي جديد استهدف مبنى سكنيا من 6 طوابق في خاركيف. وقال الحاكم المحلي، إن 3 أشخاص قُتلوا وأُصيب 28 شخصا آخرون في قصف روسي لخاركيف. وقال مسؤول من مكتب الرئيس إن مناطق سكنية قُصفت بصواريخ أطلقتها روسيا من قاذفات متعددة الفوهات على المدينة.
وفي سياق متصل، قالت خدمات الطوارئ، إن عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الذي أصاب مبنى سكنياً من خمسة طوابق في شرق أوكرانيا في مطلع الأسبوع ارتفع إلى 18، وما زال رجال الإنقاذ يسابقون الزمن للوصول إلى ناجين تحت الأنقاض.
التطورات تتزامن مع استلام وزارة الدفاع الأوكرانية شحنة أسلحة بريطانية بدأت في نشرها في خيرسون جنوبا وباخموت شرقا. وقالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الأوكرانية تضغط على الجيش الروسي في خيرسون. وأضافت أن الجنود الروس في أوكرانيا يعانون من حالة إنهاك حربي.
من جهته، اعترف وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف بوقوع خسائر فادحة واستنزاف الجيش الأوكراني، وطالب شركاءه الغربيين بالمزيد من الأسلحة. وقال إن بلاده نجحت في استخدام قاذفات الصواريخ الأميركية بعيدة المدى التي تسلمتها كييف مؤخرا.
يأتي ذلك فيما حثت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، المدنيين في منطقة خيرسون الجنوبية على إخلاء المنطقة بشكل عاجل، وذلك بالتزامن مع استعداد القوات الأوكرانية لشن هجوم مضاد في المدينة.
وميدانيا، هناك قصف عنيف دون هجوم بري، حيث تحكم هذه المعادلة العسكرية الجبهات الميدانية شرق أوكرانيا، وتحديدا في دونيتسك التي تؤكد المؤشرات العسكرية أنها الوجهة المقبلة للقوات الروسية، لتكون بذلك حققت أول إنجاز ميداني مهم، بسيطرتها على كامل حوض دونباس الحيوي.