د.عبدالعزيز الجار الله
دخلنا في مرحلة جديدة من النجاحات وتقديم الأفضل في موسم حج هذا العام 1443هـ/ 2022م، فالتنظيم والتخطيط جاء نتيجة جهود السنوات القليلة الماضية، ورصيد التجارب الناجحة التي تمت منذ أعوام، نطمح أن نحقق المزيد من النجاح في مواسم الحج القادمة بعد أن وضعنا مسارنا على الخطوات الأكثر نجاحاً، وهي خطط دعمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان قد رسم خطوطها وتبناها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله لهذا الوطن الغالي.
خلال السنوات القادمة وضمن رؤية السعودية 2030 وبعد انقشاع جائحة كورونا يتوقع أن تستقبل السعودية حوالي (5) ملايين من الحجاج سنوياً، وسوف يقفز عدد المعتمرين والزوار إلى (30) مليوناً من المعتمرين والزوار، ولقاء هذه الأعداد لابد من خطط أخرى تضاف إلى المشروع الضخم الذي يتم الاستعداد لإفتتاحه مشروع: مسار وواجهة مكة المكرمة. بهدف استيعاب القادمين، واستثمار هذا الإقبال على تأدية هذا الركن الإسلامي العظيم، وتوظيف الخطط لإبراز ماتقدمه المملكة من خدمات للحجاج والمعتمرين ومن ذلك:
- تبدأ مناسك الحج بالتدرج: منى أيام التروية، الوقفة في عرفات، مزدلفة، أيام التشريق ورمي الجمرات في مشعر منى، ثم التوجه إلى المسجد الحرام لطواف الإفاضة والوداع والسعي، وهذا يشكل ضغطاً على مساحة المسجد الحرام، ويحدث زحاماً شديداً على حيز المسجد الحرام خلافاً لما هو في مشعر منى وعرفات ومزدلفة حيث يجتمع الحجيج في أودية كبيرة ومرافق عديدة، ثم ينتقل الزحام إلى المطار والمنافذ البحرية والبرية.
- الدولة أيدها الله تضخ المليارات من الريالات سنوياً، وميزانيات متعاقبة لعمارة الحرمين الشريفين، وتحسين الجانب الخدماتي، والمرافق العامة، والسماح في بناء الفنادق والأجنحة السكنية، والعمران الهائل في محيط الحرم، وإقامة الجسور والطرق الكبيرة والقطارات بين المدن وداخل المشاعر المقدسة.
إذن لا بد من حلول منها: إطالة أمد تفويج الحجاج والحملات والشركات والمؤسسات إلى المسجد الحرام للطواف، بحيث يتم عبر مراحل لزيادة المغادرة، والاستفادة من تواجد الحجاج بالقيام بالصلوات والتعبد والاستمتاع في روحانيات مكة المكرمة، والاطلاع على المنشآت الجديدة للحرم والتسوق والبقاء أطول أيام ممكنة في مكة.