حائل - «الجزيرة»:
أطلقتِ جامعة حائل من خلال الدكتورة هدى عبد العزيز الخلف عضو هيئة التدريس مشروعا تطوعيا تثقيفيا؛ بهدف توعية مجموعة من الطالبات المتميزات والموهوبات والمتفوقات بالمراكز والهيئات والمؤسسات التي تحتوي إبداعهن، وتنمي ميولهن، وتعزز قدراتهن، وتوجههن لاختياراتهن في الوظيفة والعمل، ولاسيّما في ظل رؤية 2030 التي تفتقت بتوجهات جديدة للطلاب والطالبات، مثل: أهمية تعزيز العمل التطوعي؛ للحصول على فرص: التخرج والتوظيف والتدريب بشكلٍ أفضل.
وكانت الزيارة الأولى إلى جمعية الثقافة والفنون بحائل التي استضافت بدورها المجموعة الثقافية بصحبة الخلف في جولة على أركان الجمعية، وأهم المحطات في تاريخها، وأهم الشخصيات التي سطعت منها إداريا وتفوقا ثقافيا وفنيا، فمثلا: تحتوي الجمعية على استعداد تقني يشمل كافة الأجهزة في استديو تصوير، تستطيع الطالبة استثماره، وتوفير دخل إضافي يومي لها عبر موهبتها في التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى وجود المسرح الذي يستهدف الفرق المسرحية الناشئة، والدورات والورش التي تنمي موهبة الدراما والكتابة المسرحية في الجيل الجديد، كما تحتوي الجمعية على مرسم فريد من نوعه، يتضمن كل أدوات الرسم؛ لاستعمالها مجانا من الموهوبات في الرسم أثناء أوقات فراغهن، وتوجد أيضا مكتبة ضخمة مفهرسة لاستعمالها من المتفوقات في الأبحاث العلمية مجانا.
ثم أتتِ الزيارة الثانية إلى النادي الأدبي بحائل، والذي قدّم بدورهِ للمجموعة الثقافية عرضا ماتعا عن تاريخ النادي الأدبي، وأهم الذين ساعدوا في تأسيسه، ثم أهم المراحل التي يفخر بها النادي، مثل: كونه أكثر الأندية الأدبية نتاجا في المطبوعات المتميزة خلال بعض السنوات، وتعرفت الطالبات أيضا على أروقة النادي الأدبي ومسرحه ومقرات الورش والدورات التدريبية، ثم اختتمت الزيارة بتوزيع إهداءات من أرشيف المكتبة الخاصة بالنادي على الطالبات حسب ميولهن ورغباتهن في الاختيار، وقد سُرت الطالبات بها كثيرا، وعبرن عن تقديرهن للنادي متمنيات أن ينضمن قريبا إلى دوراته، ومسابقاته الفريدة من نوعها.
وكانت الزيارة الثالثة إلى منتزه (حير عقدة) الترفيهي في منطقة عقدة الواقعة غرب حائل؛ للقاء بشخصية بارزة في العمل التطوعي النسائي منذ أكثر من ثلاثين عاما، وهي الأستاذة رائدة الحميد؛ لتُعَرِّف الطالبات بالعمل التطوعي، وأهميته في التوجه الديني للإنسان، وفتح أبواب الخير له والسداد والتوفيق، ودور هذا العمل الطيب أيضا تجاه المجتمع وخدمة الناس، ولاسيّما أصحاب الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى أهميته في صقل الشخصية، وتنمية الخبرات، والميول، والانخراط بالمجتمع، والتعود على مواجهة الأزمات وطريقة حلها؛ مما يساعد في نضج الذات والهوية معا.
وقد أقامت الطالبات حوارا جادا مع الحميد، حول الرؤية القادمة للتوظيف، وأهم الفرص الوظيفية المتاحة لهن، إضافة إلى تعرفهن على الموقع الإلكتروني للعمل التطوعي، وكيفية التسجيل فيه والتجاوب معه، وفهم أنواعه وكيفيته.
وأتت الزيارات الثلاث في أوقات مختلفة خلال الشهرين الماضيين، وذلك بهدف المحافظة على المستوى الدراسي للطالبات، وحرصا على موافقة أولياء أمورهن، ومعرفة دورهم في تأييد تلك الخطوات ودعمها أولا بأول.
(الجزيرة) سألت الطالبات عن أفضل ما تعرفن عليه خلال هذه الرحلات، والفائدة التي عادت عليهن بالنفع، وأبدت الطالبة: نوف خالد العقلاء إعجابها بمكتبة النادي الأدبي بحائل بصورة خاصة؛ لجودة الترتيب والفهرسة وتنوع الكتب الأدبية والفلسفية والدراسات النقدية، ولأنها توفر مكانا مهيأ للمرتادين؛ بغرض القراءة والكتابة، كما أبانت عن حجم الامتنان الذي تحمله تجاه أعضاء النادي الذين وعدوهن باحتواء مواهبهن وتوجيهها، حتى تحصل تلك المواهب الأدبية على فرصة الطباعة للنتاج الأدبي، سواء شعرا أو قصة أو رواية أو بحثا متميزا في الأدب العربي والأجنبي معا.
كما عبّرتِ الطالبة العنود خلف الشمري عن إعجابها بمكتبة النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون لحبها الشديد للقراءة والكتب، وشكرت رائدة الحميد التي كانت الرحلة بصحبتها جميلة جدا، وعرّفتها على أهمية العمل التطوعي، وطريقة الدخول إليه عبر الموقع الخاص به.
وذكرتِ الطالبة بدور عمر محمد أنها لم تكن تعلم مسبقا عن دعم جمعية الثقافة والفنون للرسامين، حيث إنها تهوى الرسم، وتنوي تكرار الزيارة إلى المرسم؛ بهدف تطوير موهبتها مرات أخرى قادمة إن شاء الله.
وأفادت الطالبتان: لمى عبد الله البقعاوي، وخلود مشرف اللويش عن دور كل من: جمعية الثقافة، والنادي الأدبي حول تعريفهما بنشأة التعليم في حائل وتطوره، وتتمنيان مستقبلا الانضمام إلى الورش والدورات التدريبية؛ للتعرف أكثر على مواهبهما وميولهما.