واس - منى:
يغادر حجاج بيت الله الحرام المتعجلون بعد زوال اليوم الاثنين الثاني عشر من شهر ذي الحجة مشعر منى بعد أن وفقهم الله تعالى لأداء الفريضة.
والواجب على الحاج المتعجل في هذا اليوم رمي الجمرات الثلاث ويكبر مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلاً القبلة رافعًا يديه يدعو الله تعالى بما يشاء، أما الجمرة الأولى وهي جمرة العقبة الكبرى فلا يقف عندها ولا يدعو بعدها.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام في مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أن أكملت قوافل الحجاج أداء مناسكها بأركانها وواجباتها وفرائضها، وبذلك يكون طواف الوداع آخر أعمال الحج وآخر العهد بالبيت العتيق امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم (لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت).
وكان حجاج بيت الله الحرام قد استقبلوا أمس الأحد الحادي عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى أول أيام التشريق، وثاني أيام عيد الأضحى المبارك مستبشرين شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج. ويرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث؛ مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، واتسمت انسيابية حركة الحجيج في منشأة جسر الجمرات بفضل الله تعالى ثم بجاهزية مشروع الجمرات بأدواره المتعددة، الذي شُيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي وتربطه بجسور للمشأة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى، وأضحت منشأة حضارية في المشاعر المقدسة وشاهدًا على الاهتمام والرعاية اللتين توليهما حكومة المملكة بضيوف الرحمن. وقدمت وزارة الصحة خدماتها العلاجية عبر المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة، عرفات، مزدلفة، منى، والجمرات لـ(97.262) حاجاً وحاجةً حتى أمس.