«الجزيرة» - الاقتصاد:
عقدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية لقاءً مع الشركات والمستثمرين في الجمهورية الفرنسية؛ لاستعراض الفرص الاستثمارية والبنية التحتية الناضجة في قطاعي الصناعة والتعدين والتعريف بمنافستي «أم الدمار» و»محدد» التعدينيتين, بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد بن معيوف الرويلي ووكيل الوزارة للتطوير التعديني مساعد بن عبدالعزيز الداود.
وتطرق اللقاء إلى أبرز الفرص الاستثمارية التي طرحتها المملكة، حيث تسعى المملكة من خلالها إلى جعل صناعة التعدين وجهة أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والعالمية، من خلال الالتزام بمبادئ الشفافية والامتثال على النحو المنصوص عليه في نظام الاستثمار التعديني الجديد، كما دعت الوزارة الحضور إلى مؤتمر التعدين الدولي الذي تعقده المملكة سنويًا في مدينة الرياض خلال شهر يناير.
واستعرضت الوزارة أهم المقومات الجاذبة للاستكشاف والتعدين في المملكة، وسلطت الضوء على موقعي «أم الدمار» و»محدد» التعدينيين، كما شاركت وزارة الاستثمار باستعراض الإمكانات الهائلة والبنية التحتية الرصينة التي تجعل المملكة واحدة من أفضل البيئات الاستثمارية في قطاع التعدين بالعالم.
ويأتي اللقاء ضمن جهود الوزارة لتوضيح الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة؛ لتعزيز وجذب الاستثمارات النوعية حيث تستهدف المملكة استغلال الثروات التعدينية المقدرة بـ1.3 تريليون دولار، كالفوسفات الذي يقدر بـ321 مليار دولار، والذهب بـ229 مليار دولار، والنحاس بـ222 مليار دولار، بالإضافة إلى الزنك بـ 138 مليار دولار.
كما تسعى المملكة إلى تطوير الصناعات المرتبطة بالمعادن من خلال تقديم الدعم الكامل والبنية التحتية المتينة التي تضمن الاستدامة.
إلى ذلك شارك اتحاد الغرف السعودية ممثلاً في مجلس الأعمال السعودي الفرنسي مؤخرا بلقاءٍ نظمه اتحاد أرباب العمل الفرنسي (الميديف)، عن الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة، بحضور ممثلين من وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار وعدد من الشركات السعودية والفرنسية العاملة في مجال التعدين.
ونوه رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور محمد بن لادن في كلمته بالأهمية الاقتصادية لقطاع التعدين بالمملكة كأحد أهم ركائز الصناعة السعودية، ومستهدفات رؤية المملكة 2030 لتعظيم أثره على الناتج المحلي الإجمالي ومشاركته في المحتوى المحلي والميزان التجاري وتحقيق استدامته وتحسين الممكنات التشريعية والاستثمارية.
وقال بن لادن: «إن قطاع التعدين السعودي وبفضل الدعم الحكومي أصبح من القطاعات الواعدة التي توفر للمستثمرين المحليين والدوليين فرصاً استثمارية واسعة، ويمنح الشركات الفرنسية فرصة مميزة للدخول للسوق السعودي في مجال التعدين»، مؤكداً حرص مجلس الأعمال المشترك على تمكين المستثمرين من تلك الفرص عبر الشراكات مع نظرائهم في قطاع الأعمال السعودي.
واستعرض اللقاء فرص الاستثمار المتاحة للشركات الفرنسية في مجال التعدين بالمملكة، وما تم بذله من جهود خلال السنوات الماضية لتعزيز قطاع التعدين والتعريف بمقوماته ومقدراته وجذب المستثمرين الأجانب إليه وتحسين بيئة الأعمال بالقطاع، وذلك عبر الجهات المختصة ذات الصلة وعلى رأسها وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار.
ونقل الجانب الفرنسي رغبة المستثمرين الفرنسيين للدخول في استثمارات قطاع التعدين السعودي وتأكيده على أن هذه المشاركة ستحقق قيمة مضافة للقطاع من خلال نقل وتوطين الخبرات الفرنسية الرائدة.
يذكر أن منظمة الميديف الفرنسية تعمل لأكثر من 30 عاماً بالتعاون والشراكة مع مجلس الأعمال السعودي - الفرنسي على تنظيم الوفود التجارية وإقامة اللقاءات والحوارات بين ممثلي القطاع العام والخاص في البلدين بما يعزز الشركات التجارية والاستثمارية.