جسور التواصل مع الجهات العاملة في خدمة الوطن والموطنين رائعة ورائدة ومثرية.
كانت فرصة نوعية ومميزة وثرية أن دلفت مع زملائي إلى مبنى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في رياض العز وعاصمة الشموخ.
شيء مبهج أن تشعر بالحياة وبروح الشباب تملأ جنبات هذا المبنى الفخم بعمارته وبمن يعمره من داخله.
توجهنا من القصيم وتحديداً من مقر جمعية أسرة ببريدة باكراً لنوقّع اتفاقية مع وكالة الوزارة تتضمن عدة محاور من أهمها دراسة وبحث مدى رضا المستفيدين من خدمات الوزارة.
قمنا مع فريق مختص بجمعيتنا الرائدة باستطلاع نال -بحمد الله - استحسان قيادات الوزارة.
ثم تمت مراسم توقيع الاتفاقية مع سعادة وكيل الوزارة للتأهيل والتوجيه الاجتماعي الدكتور النبيل الباسم عبدالله بن أحمد الوهيبي.
تصفح سعادته بعض منتجات ومنجزات جمعيتنا فأشعرنا بالسعادة والتحفيز لانطباعاته العلمية والعملية عن الجهود التي تحتويها الإصدارات.
حقيقة حينما يمنحك المسؤول الثقة التي في محلها ليس فقط تبدع، بل تفاجئه بما يسرّه.
وهذا ملح إداري وقيادي مهم.
تم التوقيع وكان برفقة سعادته فريق طموح يتابع شراكتنا وإنجاز مهامنا بكل دقة وعناية.
هذا الجسر الوثيق الذي تبنيه الوزارة مع الفروع والجهات والجمعيات التي تتشرف بتقديم خدماتها يزرع الثقة والمسؤولية في العاملين فيها ويؤدون دورهم بكل أمانة.
وكانت هذه مشاعرنا جميعاً.
ودع وفدنا المكون من قيادات الجمعية د. محمد السيف مدير الجمعية ونائبيه الأستاذ خالد الضالع والأستاذ حسن البلهان هذا المحفل بكل فخر واعتزاز وسرور.
أما أنا فلم أستطع مفارقة هذا الجسد الذي ينبض بالحياة في وزارتنا الرائدة بوزيرها ونوابه ومساعديه ووكلائه.
استأذنت بالذهاب لمعالي مساعد الوزير القدير والقيادي الطموح المهندس محمد بن ناصر الجاسر.
دخلت مكتبه الذي يعكس أناقته وطبيعة إدارته المأتمتة مع كثرة تشعباتها إلا أنه استطاع أن يديرها بكفاءة تبدو على محيّاه الباسم. وقد أثلج صدري بحديثه عن تطلعات الوزارة والنقلات التي تعيشها في ظل رؤية وطننا الطموحة 2030 التي تجسدها الوزارة من خلال محورها الأهم (مجتمع حيوي) هي أي هذه الوزارة التي تعد أولوية فاعلة في تجسيد هذا المعنى من خلال مسؤولياتها في تعزيز معنى الحياة في الجسد السعودي.
سعدت بهذا القيادي الرائد.. الذي يعيش هم جودة الأداء وكفاءته وحوكمته في كل فروع الوزارة وتشعباتها. ونقلات فعلاً تعيشها إدارات الوزارة تعكس عقلية ريادية.
ثم استأذنت لأقابل وكيل التنمية الماجد بكل صفاته الأستاذ المميز أحمد بن صالح الماجد.
حديث مشوق دار بيننا لتطلعاته التي تشعرك أنك أمام مسؤول جعل التنمية همه الذي يعيشه.. وأسعدني بتناولاته الرائعة ورؤاه التي يؤسس لها مع فريقه الطموح.. وتجاذبنا الحديث في شؤون التنمية التي أعيش همها وتخصصها الذي أعشقه وواصلت دراسته في أمريكا وعدت لأمارس معناه في مختلف أعمالي.
هذا الأحمد الماجد يتحدث وهمه كيف نمكن أجيالنا من العمل لخدمة الوطن واقتصاده.. كيف نستغل الميز النسبية في كل منطقة وندعم الأسر والأفراد بكل طاقتنا ليستفيدوا من خيرات هذا الوطن المعطاء.
خطط تدار داخل أروقة هذه الوزارة تشعرك بالفخر وبروح القيادات الشابة التي تقف خلف هذا التنوع المتميز في خدمة الوطن والمواطنين.
هؤلاء القيادات الذين يقفون خلف تطلعات الوزارة لا يزال في جعبتهم الكثير ليحققوا تطلعات قيادتنا السعودية.
كلي سعادة واعتزاز وإعجاب بما رأيته في كل جنبات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي يقودها وزير شهم ناصح أمين المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وفريق عمله الرائد.
وكان من حقكم علي أن أعبّر ولو ببعض المشاعر عن جماليات ما شاهدته معكم وبينكم.
تقبلوا مني كل الحب والتقدير والثناء والدعاء على كل ما تقدمونه أيها النبلاء جميعاً في وزارة الاجتماع السعودي.