«الجزيرة» - الاقتصاد:
أطلق المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية ورشة عمل فنية عن بعد حول: «أدوات إدارة السيولة في المؤسسات المالية الإسلامية». وستعقد الورشة لمدة يومين متتاليين. وتعد إدارة السيولة أحد أهم التحديات والقضايا الناشئة التي تواجهها المؤسسات المالية عامة، وقد يؤدي التباطؤ في معالجة هذه التحديات لعدد من الآثار السلبية على العمليات التشغيلية في البنوك والمؤسسات المالية؛ مما قد يتسبب في انهيار المنظومة المالية في أسوأ الظروف. ولهذا السبب عمدت السلطات الرقابية والهيئات التنظيمية على تحسين إدارة السيولة لتوفير بيئة آمنة للنظام المالي.
وعقد المجلس العام الورشة بهدف تزويد موظفي البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بالمعرفة النظرية والمهارات التطبيقية حول أدوات إدارة السيولة وآلياتها. وخلال برنامج العمل ستشرح النظريات الشرعية المتعلقة بأدوات إدارة السيولة والاستراتيجيات المناسبة لتطبيقها.
وافتتحت الورشة بكلمات ترحيبية من قبل مدير الشؤون الإدارية والمالية في المجلس العام زينب العويناتي، ركزت على مبادرات المجلس العام في هذا المجال ودوره في نشر الوعي بأهمية إدارة السيولة لاستمرار ونمو البنوك والمؤسسات المالية، بحضور أكثر من 80 مشاركًا من ممثلي البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والهيئات التنظيمية والرقابية والمنظمات الدولية. ولتقديم تجربة تعليمية فريدة تضمّن جدول العمل عرض عدد من الحالات الدراسية، ومناقشة قضايا وحالات واقعية من بيئة العمل، واستُضيف عدد من المتحدثين الخبراء لإثراء النقاش وتبادل التجارب المهنية مع المشاركين.
وتندرج هذه المبادرة تحت هدف التطوير المهني، الذي من خلاله يسعى المجلس العام إلى تطوير القدرات المهنية، وتأهيل الكوادر البشرية في صناعة الخدمات المالية الإسلامية؛ إذ استهدفت الورشة المهنيين في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والعاملين في الهيئات التنظيمية والسلطات الرقابية، ومن خلال هذه المبادرات تعمل على تطوير المشاركين في الجانب العملي الذي يمكن تطبيقه داخل مؤسساتهم وخلال أعمالهم اليومية.