عثمان أبوبكر مالي
ربط عجيب وغريب قدمه (ولايزال) بعض الزملاء الإعلاميين المحسوبين على النادي الأهلي، بعد فشل إدارة النادي و(إسقاطها) فريق كرة القدم الى دوري يلو (الدرجة الأولى) وهو ما يعد فشلا كبيرا؛ بل فضيحة تاريخية تسجل على النادي الكبير، بكل ما ومن فيه ومن ينتمون إليه، فجميعهم شركاء في السقوط الذي حصل في سابقة تاريخية، وخاصة مجلس إدارة النادي.
حتى الإعلام الاهلاوي (ساهم) بشكل مباشر في السقوط الذي حصل، فهو بدلا من سبر أغوار الفشل واسبابه، (مبكرا) ابتعد كثير منهم عن الحديث في المشكلات الحقيقية للفريق اثناء الموسم، وانشغلوا بأحوال ومشكلات جارهم (اللدود) نادي الاتحاد، وقضاياه واصطف كثير منهم ضده ووقفوا في صف الأندية المختلفة معه، بل وتبنوا مواقفهم وتوجهاتهم وآراءهم وشكاويهم، وذلك الاصطفاف ليس وليد العام الحالي ومشاكله، وانما كانت لهم (وقفات) مشابهة في قضية (العمادة) التي اختلقها بعض (المخرفين والمزورين) بين (رفيقي الدرب) الاتحاد والوحدة، وفيها وقف اكثر الإعلام الاهلاوي ضد جارهم (العميد) ونكاية فيه، رغم معرفتهم وتأكدهم ان القضية (خسرانة) بالنسبة لـ(الفرسان)، وهو بالفعل ما انتهى عليه (الاختلاق) بموجب موقف رسمي وقرار متشدد من وزارة الرياضة، واثبات بالمعلومات والتواريخ والسنوات، ان الأقدمية والعمادة للاتحاد بما هو محرر ومدون في السجلات الحكومية للرياضة في (وزارة الرياضة).
بعد فضيحة السقوط جاء الربط العجيب بمحاولة بعض أولئك الزملاء الالتفاف على الأسباب الحقيقية (الواضحة) واستحضار فترة (المصارعة على عدم الهبوط) الذي عاشه العميد موسم 2018م، وادعاء انه تم إنقاذه من قبل (هيئة الرياضة) مع انه لم يهبط (وهذا أولا) اما ثانيا فإن من انقذه في ذلك الوقت هو عمل رجالاته، الذين (اصطفوا) مع بعضهم، وقدموا مشروعا (حقيقيا وعمليا) تم من خلاله التعاقدات التي تمت والتي كانت النظرة والطموح فيها تتجاوز إنقاذه (وقتيا) وكان مشروعا عمليا (طويل المدى) فاستقطابات اللاعبين لم تكن إعارة او لموسم واحد، انما كانت لثلاث واربع سنوات، والدليل استمرار بعض اللاعبين ممن احضروا ذلك الوقت، مثل جروهي ور ومارينو وكريم الأحمدي (الذي أصيب واعتزل) حتى الآن، أيضا المدرب الذي تم التعاقد معه (الكرواتي) سلافن بيليتش (مدرب وست هام الإنجليزي الاسبق) كان عقده ثلاث سنوات، ولكنه لم يوفق مع الفريق، فتم سريعا إقالته، واعادة (التشيلي) خوسيه لويس سييرا، (مدرب الفريق الأسبق) وكل ذلك حصل سريعا، فلم ينتظر الاتحاديون الى ما قبل انتهاء الدوري بخمس جولات (مثلا) ولم يرتكنوا على مشروع وهمي (DNA) مثلا وانما قدموا مشروعا حقيقيا وعمليا، مستفيدين من الدعم الحكومي الكبير (الذي شمل كل الفرق) وكان نتيجة ذلك ان أنقذوا فريقهم ووصلوا به في نفس الموسم الى نهائي بطولة كأس الملك (يحفظه الله) امام التعاون.
إن محاولة ربط ما حصل للأهلي بغيره سواء الاتحاد او غيره، لن يعف أحداً من رجالاته ومنسوبيه وخاصة أبرز اسمائه الإعلامية من فشلهم ومساهمتهم في السقوط بالانشغال عن ناديهم واوضاعه وقضاياه واجترارهم أوضاع ومشاكل منافسهم وجارهم اللدود والاصطفاف ضده ولن يشفع لهم الصراخ والبكاء اليوم بعد خراب مالطا، ولن يفيدهم البكاء على اللبن المسكوب، وانما عليهم العمل ولا يمنع الاستفادة من تجربة الاتحاد (المريرة) وفيها (دروس وعبر).
كلام مشفر
· (في هذه المناسبة أتذكر مدرسة الاعلام الاهلاوي الصادق والوفي، والذي كان يمثل الصوت (القوي الأمين) الزميل خالد قاضي (يرحمه الله)، نتذكره فنذكر انه كان إعلاميا مستقلا صاحب حس عال وحضور لا يقارن ولا يخشى (لومة لائم) في قول الحق.
· وتحية لبعض الأسماء الشابة التي قدمت نفسها من خلالها سطورها او حتى حضورها فضائيا واذاعيا وكانت تحمل (الهم الأخضر) على قدر استطاعتها ورغبتها الشديدة في انقاذ ما يمكن إنقاذه.
· خطوة عملية جيدة من إدارة الاتحاد أبعادها المدرب السابق للفريق (كونترا) بعد فشله الذريع وابعاد من اختاره عن اختيار المدرب الجديد (نونو اسبيريتو سانتو) رغم المخاطرة في مدة العقد وشروطه، وهذه خطوة أولى في البحث عن انقاذ فترتها في عامها الأخير بعد ثلاث سنوات من الفشل.
· لن تكتمل خطوات العمل الحقيقي (والإنقاذ) إذا لم يتم ابعاد كل الأسماء (الإدارية) التي عملت الموسم الماضي مع الفريق، بعد فشلها الذريع، وتسجيلها سابقة لم تحصل في تاريخ العميد الذي تحول الى (ارنب سباق) استمرارها الأسماء يعني تعميق الفشل وإضاعة الوقت والنتيجة ستكون أصفاراً أخرى.