فهد المطيويع
فاز الهلال وانتهت قصة وحكاية اطول دوري، وانتهت معه صدارة الاتحاد الذي صمد طويلًا في الصدارة، ولكن خارت قواه في الامتار الاخيرة أمام الطوفان الهلالي، ولا لوم على العميد فقد تهاوت اندية كثر من قبل الاتحاد، وتنهار اخرى من بعده ومن كل مكان امام هذا الزعيم الذي لا يمكن ان يستسلم او يرمي المنديل رغم كل شيء، ولا عجب فهو زعيم آسيا وسيدها المتوج، بكل امانة لم يتوقع اكثر الهلاليين ان يحقق هلالهم البطولة، ليس لانه لا يستطيع ولكن لان جاروليم مدربه السابق فرط كثيرًا بالنقاط، وجعل الفارق كبيراً يقتل اي تفاؤل بالمنافسة ومع هذا (امنت بعض) جماهيره بأن فرص الهلال لا زالت قائمة، خاصة بعد النتائج الكبيرة التي حققها امام المنافسين بعد العودة من اسيا فأخذهم تباعًا حتى وصل للمتصدر فهزمه (رايح جاي) وعندما تهزم المتصدر فهذا دليل على انك الاقوى والأفضل، وهذا ما تحقق، انقض الهلال على الصدارة بشراسة بعد ان انقلبت بوصلة الدوري، واصبحت الصدارة في قبضة الزعيم الذي لا يمكن ان يخيب امال جماهيره ومحبيه فهم همه الاول وكل اولوياته، تخيل فريقاً يفوز بآسيا وبالسوبر ويخسر كأس الملك ويدخل معترك المنافسة على الدوري من (خرم الابرة) ويحقق المعجزة، بصراحة فريق بهذه القوة لا يمكن ان يكون فريقا عاديا او ان يكون بطلا بالصدفة، لهذا اقول ان مشوار هذا البطل سيطول مع البطولات لان القائمين عليه اناس مختلفون، جمهوره غير عادي والاهم ان لاعبيه المحليين والاجانب مختلفون في الإمكانيات والعطاء، وفي كل شيء ومن اجل ذلك لم يعد احد يستغرب ان يحقق الهلال اكثر من بطولة في الموسم الواحد وخسران يا معاند بحر، الاغرب من تحقيق البطولة هو تفاعل جمهور هذا الهلال الذي اختصر الفرح في ساعات، وكأن البطولة تحققت من الجولة العاشرة! قساة في النقد لا يجاملون احدا في موضوع الهلال ولا يقنعهم اي شيء ومع ذلك لا يخرجون عن المألوف لو حققوا انجازً او حتى اعجاز فهم تعودوا على البطولات وتعودوا ان فريقهم صاحب اعلى انجازات وفي ظني انهم ينتظرون تحقيق بطولة العالم ليفرحوا كما يجب، وكما يليق بهذا الكم من البطولات، عموماً مبروك للهلال وجمهوره وكل القائمين عليه واخص بالشكر الامير الوليد بن طلال الذي قدم كل شيء ليفوز الهلال ويسعد جماهيره، شكرا من الاعماق لهذا الزعيم الذي أحرج منافسيه أمام جماهيرهم وإعلامهم، والسؤال: إلى متى يا هلال وأنت كابوس مزعج لإعلام الضجيوالثرثرة؟.
وقفة
توقع أكثر الاهلاويين ان يهبط فريقهم عطفًا على النتائج وعندما تحقق توقعهم ملؤوا الدنيا صراخا وضجيجا وكأنهم متفاجئون، باختصار لا يمكن ان نعلق على موضوع الهبوط بأكثر من مقولة (ازرع تحصد) فالهبوط نتيجة طبيعية للفوضى التي عمت ارجاء النادي من البداية، على اي حال قلبي مع اصدقائي الاهلاويين، شدة وتزول.