ياسر النهدي
المرء أيًّا كان منصبه في الحياة عندما يحظى بشعبية لابد أن يحافظ عليها سواء بتصرفاته أو أفعاله أو أقواله بل يسعى جاهدًا للمحافظة على الميزة التي وجد من خلالها أو تصدر بها المشهد في هذه الشعبية وأن يعلم أن عكس ما سبق سيؤدي إلى خسارتهم لا محالة!
*في الرياضة نجد رئيس النادي الأهلي ماجد النفيعي حظي بشعبية كبيرة من أنصار الكيان عند عودته لسدة الرئاسة وذلك استنادًا على المثل القائل»سلطنتك مالقيت غيرك» ولكن النفيعي للأسف لم يتمسك بهذه الفرصة التي لم يَنَلْهَا رئيس آخر قدم أكثر من ما قدم في الفترتين اللتين رأسهما !
*النفيعي الرئيس الذي انتظر متفرجًا في سدة الرئاسة شهورًا وأيامًا عديدة وفريقه يتقهقر يومًا عن يوم من الصفقات الأجنبية الفاشلة التي أبرمها مع مستشاره الفني السير « موسى المحياني « والتي لا تجلب كأس « ماء» ولا تروي عطشانًا ترك أهله وماله وأبناءه بل الحياة في المباريات من أجل أشباح لاعبين ليس لديهم إحساس ولا يستطيعون حمل أرجلهم في ملعب « الرجال « في ميدان التنافس في أقوى دوري عربي باسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
*الأهلي الذي سقط يانفيعي هو مسؤوليتك وحدك رغم الشركاء الذين وليتهم الثقة في كيان شارف على الـ90 عامًا ولم يرَ الإهانة والتصغير إلا في عهد إدارتكم التي ترى إنها هي الصح والعالم الرياضي بأسره ممن يعرفون الأهلي وتاريخة الكبير على خطأٍ.
*الأهلي يا سعادة الرئيس بالنسبة لأهله وجماهيره لون الحياة ولون السعادة ومتنفس الروح ولقاء العشاق..بل عناق ومعاهدة لا يمحوها ولا يغيرها الزمان إلا برحيلهم من الحياة فلماذا تصر على عنادك ولا تستجيب لطلباتهم !
*الأهلي لا يستحق منك إلا الوفاء لأنه ككيان عرفت من خلاله ..فهل يستحق منك أن تضع فيه من يأمر وينهي من كان في «يوم ما «يحلم مجرد حلم أن يتصور بجانب لاعبيه وأساطيره الأفذاذ..لا أن يسيطر عليه ويهشم تاريخه ويتعلم على رأسه بمباركتكم التي أدت إلى كارثة الهبوط التي كوت وأحرقت كل بيت أهلاوي صميم وأودت بحياة آخرين إلى القبور لأن قلوبهم لم تستوعب ولم تتوقع ناديهم يصل لما وصل إليه!
*ختامًا..ما يطالب به كل أهلاوي أصيل هو عدالة المنافسة من اتحاد القدم ..والبحث عن أسباب مفصلية كانت الحدث الأهم في ترجيح كفة فريقين استفادا من تأجيل الدوري وغياب محترفين لانتهاء عقودهم ..فالواجب زيادة الأندية لكي تمحى الأخطاء التي لم يحسبوا حسابها من جراء التأجيلات وتمديد الدوري مما تسبب في انقطاع عدد من اللاعبين الأجانب عن أنديتهم مما أخل بمبدأ المساواة !