عبد العزيز الهدلق
انتهى الموسم الرياضي بكل أحداثه الكبيرة وتفاصيله الصغيرة. ونال كل فريق نصيبه حسب كفاءته وجهده. واستحق الهلال والفيحاء الظفر بألقاب الموسم.
وهناك فرق تطورت وحققت إضافات لمسيرتها كالاتحاد والطائي. وهناك فرق لا جديد في حضورها. تكرار لمواسم سابقة. وهناك فرق خرجت من الموسم بخسائر فادحة وعلى رأسها الأهلي الذي هبط للدرجة الأولى بشكل مؤلم لكل محب للرياضة السعودية، وكذلك الفيصلي الذي هبط أيضاً وهو بطل كأس الملك الموسم الماضي، وأحد ممثلي الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا لهذا الموسم.
هذا إجمالي الوضع الفني للفرق في الموسم. ولكن الشيء المحزن والمؤلم هو الاهدار المالي الهائل الذي كانت عليه جميع الأندية بلا استثناء، عدا الهلال والفيحاء اللذين حققا بطولات الموسم. وإنفاقهما أسفر عن نتائج إيجابية ومكاسب.
أما بقية الأندية فقد أهدرت مئات الملايين من الريالات بلا مردود. لأنه إنفاق غير مخطط له. مجرد إنفاق وقتي ودفع عشرات ومئات الملايين بلا وعي إداري أو مالي. وهذا ما يوجب على وزارة الرياضة التدخل لضبط الانفاق المالي للأندية لأنها هي الممول الرئيس لهذه الأندية. فعندما تغيب الرقابة والمحاسبة سيكون الإنفاق عبثيا. فيفترض أن تحاسب الأندية على هذا الإهدار والتبذير. وتبديد الأموال بشكل مستفز.
زوايا
** بعد نهاية الموسم هل بدأت إجازة لجان الاحتراف والانضباط ومركز التحكيم الرياضي!؟ أم ما زالوا يعملون ومستمرين في أداء مهامهم!؟ والجميع يعلم أن لديهم ملفات ثقيلة لقضايا منظورة منذ منتصف الموسم، ينتظر الجميع البت فيها وإعلان القرارات بشأنها.
** سياسة تجميد القضايا الرياضية الحساسة وعدم البت فيها وتأجيل القرارات بشأنها لمدة طويلة حتى يكاد ينساها المتابعون ثم إصدار قرارات بشأنها لضمان عدم وجود ردود أفعال قوية! هي سياسة معمول بها منذ عشرات السنين، وللأسف ما زلنا في ذلك المربع الذي نخشى فيه من ردود الأفعال تجاه القرارات.
** هبوط الأهلي محزن ومؤلم للأهلاوي وغير الأهلاوي. ولكن الحفاظ على الأنظمة ونزاهتها يبقى هو الأهم. ولا يمكن معالجة الحدث المؤلم بطريقة أكثر إيلامًا.
** كثير من الاتحاديين غاضبون من ذهاب الدوري من بين أيديهم ومعهم كل الحق في ذلك. ولكن يجب ألا يأخذهم الغضب لتدمير كل الأشياء الجميلة، فالفريق كان يعاني قبل موسمين من خطر الهبوط واليوم ينافس على بطولة الدوري. وهذا التقدم الكبير في البناء والتطوير يحتاج إلى وقت لجني الثمار. والإدارة تسير في هذا الاتجاه.
** مخالفة غرفة فض المنازعات للأنظمة واللوائح في قرارها بشأن قضية محمد كنو يوجب على مركز التحكيم الرياضي تعديل مسار القرار ليتوافق مع الأنظمة واللوائح التي يجب احترامها بالتطبيق الصحيح والسليم، وليس بالاجتهاد غير الموفق.