تصطف سيارات ساكني خمسة أحياء في شمال شرق الرياض في تقاطع شارع الشيخ جابر مع طريق الدمام- الرياض سريعاً «كوبري الفحص» يومياً لساعات للوصول إلى أحيائهم من طريق الدمام وهي معاناة لمشهد يتكرر يومياً نظراً لعدم وجود طريق آخر يربط أحياء الرمال والمونسية وقرطبة بأحياء اليرموك والشهداء واشبيليا.
فتخيل أن تمشي في طريق الدمام بمسافة تزيد على 6 كيلو فقط لأخذ لفة للدوران والرجوع للأحياء المقابلة وهي المسافة بين طريقي خالد بن الوليد وشارع الشيخ جابر عند كوبري الفحص.
ويزداد الاحتياج لإيجاد تقاطعات في طريق الدمام من جهتي طريق الصحابة أو شارع الشيخ حسين بن حسن وخاصة بعد الزيادة الكبيرة في أعداد المساكن والسكان في أحياء المونسية والرمال وقرطبة وسيساهم إنشاء التقاطع في حال تنفيذه في تخفيف الزحام والاكتظاظ وتوفير الانبعاثات الكربونية واختصار الطريق وتقليل الوقت المستغرق للوصول بين هذه الأحياء.
وبالرجوع للبيانات التاريخية فقد أقرت الهيئة الملكية بمدينة الرياض (هيئة تطوير مدينة الرياض سابقاً) في أحد اجتماعاتها خطة أولويات التنفيذ لمشاريع الطرق للعام المالي 1436-1437 والذي يتضمن 25 عنصراً من الطرق والتقاطعات ومنها مشروع استكمال تقاطع طريق الصحابة مع طريق الدمام-الرياض والذي سيعمل على ربط حي اليرموك بالمونسية حيث كان هذا المشروع في المركز الرابع ضمن هذه الخطة، واستبشر الأهالي خيراً بعد ترسية المشروع على المقاول من قبل وزارة النقل إذ تم تركيب لوحة المشروع في عام 1440 إلا أنه وبعد مرور عام كامل أزيلت اللوحة.
وفي آخر توضيح لوزارة النقل قالت عبر حسابها (938) في تويتر: إن الوزارة قامت بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بمراجعة الطرق الجاري تنفيذها وفق معايير محددة تحقق كفاءة الإنفاق، على أن ينظر مستقبلا في مدى إمكانية استمرار تنفيذه.
لذلك نتمنى من وزارة النقل والجهات ذات العلاقة إعادة النظر في أولوية هذا المشروع الهام لإعادة طرحه وتنفيذه قريباً لإنهاء معاناة ساكني هذه الأحياء مع الازدحام وطول الطريق.