أحمد المغلوث
من الخطط الحميدة التي اختطتها قيادتنا الرشيدة وفي مختلف العهود هي مجالس الأمراء والمحافظات، والتي اتسمت بخاصيتها المتميزة بمجالسها المفتوحة على المواطنين خاصة. لذلك انتشرت ولله الحمد مجالس الأمراء والمحافظين وبفضل من الله أتيحت لي الفرصة الحضور في بعض هذه المجالس العامرة بالمحبة والألفة، معتبرين ان المواطن أكان كبيرا أم شابا فهو أحد أبناء القيادة فكبيرهم بمثابة الوالد ومتوسطهم كأخ وصغيرهم كابن فالرعاية واحدة فلا تميز إلا لمن استحق هذا التميز والتقدير وحتى التكريم ولا يختلف اثنان على أن مجالس امراء المناطق والمحافظات هي امتداد لمجالس القيادة فملوكنا وفي مختلف العهود كانت أبواب مجالسهم مفتوحة مثل قلوبهم المحبة والمخلصة للوطن والمواطن على حد سواء لا في المناسبات او الأعياد ولكن في مختلف أيام العام، بل ان وطننا ومنذ القدم وطن تعايش وتسامح وإن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وفي مختلف اللقاءات الصحفية او الإعلامية الداخلية والعالمية يؤكدون على ذلك وأكثر من ذلك فباتت بالتالي تعرف مملكتنا «مملكة الإنسانية» فلا عجب فهي قبل وبعد ارض السلام والسلام.
ومن حسن حظي أنني حضرت أكثر من لقاء جرى في مجلس «الاثنينية» لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف هذا الأمير الواعي والذي يتحدث بحصافة وحكمة. فعندما تشاهده وهو ممتلئ النفس بثقافة واسعة تجعل الجميع يتطلعون اليه بتقدير وإكبار، بل هناك من يردد ما شاء الله وتبارك الله. بل إن رحابة صدره وهو يستمع لكل من رغب في الحديث اكان خلال اجتماعاته مع مختلف المسئولين في المنطقة ام خلال اجتماعه بهم في مجلسه العامر «الاثنينية» والذي زاد من تأثيرها وتقدير المجتمع بل الوطن تلك الجوائز القيمة التي تهدى لكل إنجاز في المنطقة أو المحافظات. إدارات أو مسئولين. ولاشك أن إدارة المراسم والعلاقات بإمارة الشرقية حظيت بقيادات شابة لا يمكن أن ينسى الواحد جهودهم في مجالات التنظيم وحتى الاستعداد لكل اجتماع للمجلس. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإنني سعدت بحضور مجلس الثلاثاء لصاحب السمو الملكي الأمير الشاب سعود بن طلال آل سعود محافظ الاحساء، والذي بدأ يسير في خطى أمير الشرقية فكان لقاء «الثلاثاء» في مجلس سموه في محافظة الاحساء بدأ ضوؤه يشع أسبوعا بعد أسبوع في سماء الواحة الفواحة عطرا وخيرا وتميزا باستضافته بعض الإدارات والقطاعات لتتحدث عن نشاطاتها وفعالياتها ومعبرة عن برامجها القديمة والجديدة. وليسمح لي صاحب السمو الأمير سعود محافظ الاحساء أن اقترح على مجلس الثلاثاء أن يفتح ابوابه ليقدم المبدعون في المنطقة تجاربهم وشيئا من إبداعاتهم ليثروا اللقاء خاصة بتجارب شرفت الأحساء فكثير من الذين يدعون للحضور في هذا المجلس العامر قد يجهلون بحكم التزاماتهم وأعمالهم ما أبدعه هؤلاء من ابداعات في التأليف أو كتابة الرواية والقصص. أو الاعمال الفنية. نريد للمجلس أن يكون اشبه بلوحة فسيفسائية تعبر عن النسيج الإبداعي للأحساء في مختلف المجالات وكم هو جميل أن يتحدث هؤلاء في هذا المجلس الذي نريده متميزا كصاحبه. مشرقا كشمس الوطن ثريا كأرض الاحساء.. نقول ذلك ونطالب به في غياب اهتمام الآخرين بهم ولن نشير إليهم. فهم يعرفون أنفسهم. مع كل الحب.