واس - مكة المكرمة:
افتتح معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس أعمال ندوة الحج الكبرى في نسختها الـ 46 للعام الجاري، بعنوان « الحج ما بعد الجائحة.. نسك وعناية»، بحضور ومشاركة عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والعلماء، وتقام في مكة المكرمة على مدى يومين لإبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تضطلع به المملكة لخدمة الحج والحجيج منذ تأسيس المملكة، وإبراز أهم الإنجازات والمشروعات الرائدة والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين، علاوة على إتاحة الفرصة لجميع المهتمين والمختصين في العالم الإسلامي دراسة ومناقشة القضايا المختلفة ذات الصلة بالحج والحجيج التي تهم المجتمع الإسلامي في كل أرجاء العالم، بالإضافة إلى تعزيز سبل تبادل الخبرات والتجارب لمواجهة التحديات المعاصرة. وأكد وزير الحج والعمرة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدت بعنوان «من الحج إلى العالم»، أن المملكة العربية السعودية تتشرف في كل عام باستقبال ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار من شتى أنحاء المعمورة، وتعمل بإصرار لا يعرف الفتور لتقديم أفضل وأرقى الخدمات والإمكانات لهم ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء إيمانية تحفها السكينة والأمان والراحة والاطمئنان. وأوضح معاليه أن منظومة الحج وبالرغم من تحديات جائحة كورونا والاحترازات الصحية التي طبقت خلالها استمرت خلال العامين الماضيين في خدمة ضيوف الرحمن بتوجيهات من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي حرصت على إقامة الركن الخامس دون توقف، وأن تستمر كل عام في تقديم خدماتها للحجاج والمعتمرين من خلال مشاريع تتجدد وتتطور سنوياً، ومنها توسعة الحرمين والمشاعر لتسهيل السبل والوسائل، والتيسير على ضيوف الرحمن، محتسبين عند الله الأجر، ومتطلعين إلى أن يعود الحجاج إلى ديارهم بتجربة فريدة وقصة يروونها بشغف، في تفاعل عالمي إنساني وإيماني. وأفاد أن الحج يرسل رسالة سلام وأمن واطمئنان من مكة المكرمة إلى جميع العالمين، مؤكداً أن مسؤولية الجهات ذات العلاقة ضمن منظومة الحج أن تكون الخدمات والتجربة تعكس بصدق مقاصد الدين العظيمة، وأن يعود الحاج إلى بلاده سالماً آمناً وقد أدى فريضته بيسر وسهولة. وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الدكتور عبدالرحمن السديس، ومعالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور محمد الخلايلة ، ومالي وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني مفتي عبدالشكور، ومعالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية الجزائر يوسف بن مهدي، وأدار الجلسة معالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور صالح بن حميد. وتواصل الندوة فعالياتها غدا بعقد ثلاث جلسات رئيسة؛ الأولى تحت عنوان: «المنظومة الفقهية الإسلامية ونوازل العصر»، بمشاركة كل من مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، ومعالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب سانو، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الدكتور سعد بن ناصر الشثري، ويدير الجلسة معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعيد الماجد. وتأتي الجلسة الثانية بعنوان «العناية برحلة الحاج»، ويتحدث فيها معالي وزير الشؤون الدينية في جمهورية ماليزيا الدكتور داتو حاج إدريس بن أحمد، ومعالي نائب معالي وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ومعالي رئيس الشؤون الدينية في جمهورية تركيا الدكتور علي أرباش، ومعالي وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا ياقوت قوماس، ويدير الجلسة وكيل الوزارة لشؤون الزيارة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي. وتختتم الندوة أعمالها بجلسة تحت عنوان «الأمن الإنساني في الحاج»، يديرها الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المهندس محمد أبوالخير إسماعيل، ويشارك فيها معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، ومعالي الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي، ومساعد وزير الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، ومساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بنت حسن البلخي.