«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظم مركز التواصل والمعرفة المالية (متمم)،لقاءً افتراضيًا بعنوان:»الاستثمار الرياضي ودوره في النمو الاقتصادي»، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات الافتراضية التي يقيمها لنشر المعرفة المالية والاقتصادية.
وشارك في اللقاء كلٌ من: الأستاذ نايف الدوسري مستشار وكيل التخطيط الإستراتيجي والاستثمار بوزارة الرياضة، والأستاذ خالد الربيعان مستشار استثمار وتسويق رياضي، والدكتور مقبل بن جديع الرئيس التنفيذي لشركة FG SPORTS، فيما أدارها الإعلامي تركي الشديد.
وفي مطلع اللقاء، أوضح الدوسري أن تحول الرياضة من هواية إلى صناعة اقتصادية يعود لكونها أحد روافد الاقتصاد عالميًا، كما أن عدد ممارسيها في المملكة محفز وداعم للرقي بمجال الاستثمار بهذا القطاع، مشيرًا إلى أن الاستدامة المالية مطلب مهم للنشاط الرياضي، وخصوصًا للاتحادات الرياضية والأندية التي تحتاج إلى الاستقرار والملاءة المالية على المدى الإستراتيجي البعيد.
وأكد أن التشريعات الرياضية ولوائحها حديثة، وأن نجاح الاستثمار في القطاع يرتبط بنجاح التجارب الجديدة التي دخلت هذا المجال ومدى توسعها، منوهًا باهتمام وزارة الرياضة وحرصها على التحفيز الاستثماري، إلى جانب دور منصة «نافس» الإلكترونية التي تستهدف جميع الألعاب الرياضية، ومن خلالها تم منح أكثر من 2100 ترخيص حتى الآن، مما يؤكد نجاحها في تحفيز الفرص للاستثمار أمام المستثمرين.
وقال الربيعان بدوره إن زيادة الناتج المحلي في المملكة معتمدة على القطاعات المستهدفة في الرؤية، والتي من أهمها قطاع الرياضة، الذي يؤدي دورًا قريبًا للسياحة والترفيه بتنويع الموارد، فهي ترتبط بالتنقل والسكن والإعاشة، والأهم خلق الوظائف، مبينًا أن استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية بالمملكة، مثل الراليات وسباقات الفورمولا والبطولات الكبرى بكرة القدم وغيرها، كانت لها إسهامات في الوقوف على أرض صلبة لتأسيس بيئة ملائمة لخوض الاستثمار الرياضي.
ولفت إلى أن الحوكمة في الأندية وحفظ حقوق العلامة التجارية بدأت تبرز في واقع الرياضة بالمملكة، وهي من الجوانب المحفزة على تحسين بيئة الاستثمار الرياضي إلى جانب دخول شركات عديدة أصبحت علامتها التجارية عالمية نظرًا للجمهور الرياضي الكبير الذي يعد أساس نجاحها وانتشارها.
من جانب آخر، نوه ابن جديع بدور وزارة الرياضة في دعم المجال الرياضي بتأسيس» أكاديمية مهد» ودعم الابتعاث بمراحل مبكرة، «وهو ما كان له الأثر البالغ في تغيير ثقافة الاهتمام بالرياضة والتعامل معها كمهنة لها قواعد احترافية»، لافتًا إلى أنه إلى جانب ذلك منحت الوزارة 13 ناديًا سعوديًا تراخيص لتأسيس شركات خاصة، «وهذه بداية محفزة لمرحلة تغير في التوجه نحو الاستثمار الرياضي».
وبيّن أن المعوقات والتحديات في جميع القطاعات واردة، وتزيد مع تحولها للتخصيص، لكن وجود بيئية صحية وإجراءات واضحة للاستثمار وحفظ حقوق جميع الأطراف يُسهم في تجاوز هذه المعوقات والتحديات، مؤكدًا أن للتسويق دورًا مهمًا في شأن الاستثمار الرياضي، حيث إنه يدعم الاتحادات والأندية الرياضية بمداخيل كبيرة تُسهم في التوسع بالمناشط الرياضية والخدمات المساندة لها.