صيغة الشمري
ضربت بلادنا الغالية أروع الأمثلة في خدمة حجاج بيت الله الحرام ولم تدخر جهداً في خدمتهم، وظلت تقدم دائماً أفضل الخدمات والوسائل التي من شأنها التسهيل والتيسير على قاصدي البيت الحرام لأداء فريضة الحج، ومن ينظر بعين الإنصاف والعدل للمملكة، يرى بوضوح المشاريع العملاقة التي جهزتها للتسهيل على الحجاج والمعتمرين، من توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والنهضة العمرانية والخدمات المتطورة التي تقدمها لضيوف الرحمن، فضلاً عن الأعمال التنموية الأخرى، لينعم الحاج بأعلى درجات العناية والرفاهية، وتيسير أعمال الحج وفق المخطط له بانسيابية عالية، بمشاركة جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تتعاون في توحيد جهودها لخدمة الحجاج، مما يؤكد مدى كفاءة العمل الذي يقدَّم لضيوف الرحمن حيث بذلت طاقاتها وإمكاناتها ووفرت كل الاحتياجات اللازمة وتوفير الأمن والخدمات المتنوعة، ومن بين الخدمات وأجملها فكرة مبادرة «طريق مكة» التي تعتبر ضمن مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية السعودية 2030، في (5) دول، شملت باكستان وماليزيا وإندونيسيا والمغرب وبنغلاديش، والتي اطلقتها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارات «الخارجية والصحة والحج والعمرة» والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي»سدايا، وتهدف مبادرة «طريق مكة» إلى استقبال ضيوف الرحمن، وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولة ويسر، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.
نستشعر عظمة جهود بلادنا عندما نسمع عبارات الشكر والامتنان من ضيوف الرحمن ونراها في تعابير وجوههم التي يملؤها الفرح والسعادة لأدائهم مناسك الحج بيسر وتقدير من الجميع، ختاماً جميعنا كسعوديين نفخر ونعتز أن خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما من مهمات المملكة الأساسية وواجباتها المقدسة قولاً وعملاً.