إبراهيم الدهيش
- يظل الهلال فريقاً كبقية الفرق لكنه استثناء في إنجازاته وأرقامه وطموحاته.
- وكما هو اسمه ظل دائماً في السماء عالياً متسيداً خارطة كرتنا المحلية متوهجاً في سماءات الكرة الخليجية والعربية متربعاً على عرش الكرة الآسيوية هو الثابت وغيره من الأندية تتبادل الأدوار ما أن يحضر ويسطع تتوارى خلفه كل الألوان كونه والبطولات اسمين لا يفترقان.
- ثلاثيتان حققهما الزعيم العالمي كأمر طبيعي. ثلاثية الموسم الحالي المتمثلة في بطولة دوري أبطال آسيا وكأس السوبر ودوري المحترفين وثلاثية تحقيقه لبطولة الدوري للمرة الثالثة على التوالي.
- ليست هذه كل بطولاته وإنجازاته ولا كل أولوياته واستثناءاته إلا أن تحقيقه لبطولة دوري هذا الموسم وبشكل دراماتيكي وبما يشبه الإعجاز سيظل محفوراً في ذاكرة الإنسان والزمان والمكان لعدة اعتبارات لعل من أبرزها الفارق النقطي الكبير الذي يفصله عن المتصدر الاتحاد ناهيك عن إجهاد وإنهاك عناصره جراء تتابع المشاركات (48) مباراة خاضها في (6) بطولات خلال فترات متقاربة إلا أنه وبقدرة قادر ثم بجهود إدارته التي صححت خياراتها الفنية وحسنت من استراتيجياتها المستقبلية ونجحت في ترتيب أوراقها وإعادة صياغتها من جديد في الوقت المناسب بكل هدوء دونما ضجيج أو مزايدة وبفضل عطاء نجومه ودعم ومؤازرة جماهيره الوفية استطاع أن (يغير البوصلة) لمصلحته ويحافظ على لقبه لثالث مرة على التوالي ويسجل له التاريخ أولوية امتلاكه لكأس أمير التطوير والتجديد ومهندس رؤية الوطن الطموحة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله .
- ومن هنا فأنا - وأعوذ بالله من الأنا - مؤمن حد التعصب بأنه ليس هناك فريق يمر بنفس ظروف الهلال وبالتحديد هذا الموسم ويكون باستطاعته المنافسة فضلاً أن يحقق ما حققه إلا أنه نافس نفسه وهزم كل الظروف والتوقعات وكل الترشيحات بتوفيق من الله ثم بما يمتلكه من خبرات تراكمية وبما يتميز به من ثقافة في البطولات وبما يحويه الجسد الهلالي من جينات الثقة المترسخة والمتجذرة بالإضافة إلى البيئة والمحيط المحفز والداعم!!
- وعلى أي حال فهذه المنجزات التي تترى هي ثمرة جهود جماعية لا يمكن نسبتها لشخص بعينه ولا لنجم معين ولا لطرف دون آخر فقد ولد هذا الكيان شغوفاً ونشأ عملاقاً وترعرع منافساً وبطلاً وسيظل مهما تبدلت الأسماء وتغيرت الوجوه واختلفت الظروف!!
تلميحات
- قلبت بعض صفحات تاريخنا الرياضي فوجدت أن هناك أندية استمدت شهرتها بمنافستها للهلال وأخرى لمجرد أن لعبت معه وبأن هناك إعلاماً وإعلاميين اشتهروا على حسابه وشخصيات عرفت عن طريقه! (يا كبرك يا الهلال)!
- وللجماهير الهلالية مبرراتها المنطقية في أن لا ترى فريقها إلا بطلاً ولنجوم الأندية الأخرى الذين يحلمون بأن يكونوا يوماً ضمن الكوكبة الهلالية أسبابهم المقنعة والمعقولة وللإعلام (النزيه ) عذره عندما يتغنى بالهلال وينصفه!
- يظل هذا الموسم مثيراً بتقلباته قوياً بمواجهاته مشوقاً حد المتعة بأحداثه ومتغيراته إلا أن النقل التلفزيوني شوًه كثيراً من جمالياته!!
- (من جاور السعيد يسعد) هذه حال لاعبي الهلال المنتقلين إليه حديثاً وفي أول موسم!
- في وقت يحتفل الهلاليون فيه بالبطولة رقم (65) هناك ومن أساتذة فقه (التهريج) من يعتبر تقليص ديون فريقه المفضل مصدر فخر واعتزاز. زمن الشح والحرمان يسوي أكثر !!
- والعقلاء يباركون والمحايدون المنصفون يكتبون أشغل نفسه وعموده بهبوط الأهلي (من شافك ياللي في الظلام تغمز)!!
- وفي النهاية. لم يكن بين الاتحاد وحصوله على البطولة إلا أنه نافس الهلال. هذه هي الحقيقة!
وسلامتكم.