سليمان الجعيلان
القيادة في نادي الهلال هي هبة وموهبة في تحمّل المسؤوليات والواجبات ومصارحة ومكاشفة عند حدوث الأزمات والتحديات وإرادة ومبادرة في ابتكار الحلول لتجاوز وتخطي العقبات والمعوقات وثقة وجرأة في تحمل المسؤولية وعدم ممارسة دور الضحية وقوة وشجاعة بالاعتراف بالمشاكل الحقيقية والقضايا الجوهرية وعدم الانشغال بالأمور الهامشية والجد والاجتهاد للمحافظة على الإرث الكبير والتاريخ العظيم الذي صنعه قادة الهلال السابقون في تحقيق الألقاب وتحطيم الأرقام!!.. وهذا بالضبط ما عمله وفعله قائد فريق الهلال سلمان الفرج في السنوات الأخيرة مع فريقه الهلال وهو بالضبط ما طبقه ونفذه قائد فريق الهلال سلمان الفرج مع زملائه لاعبي الهلال من خلال شعوره بالمسؤولية وشخصيته القيادية هي من قادت الهلال لهذه الانتصارات والبطولات وتحقيق الهلال لهذه الألقاب والأولويات وفرضت أن يكون الهلال في المقدمة وحافظت على تربع الهلال على القمة ليس عبر وسائل الإعلام بل من خلال لغة الأرقام!!.. وبالمناسبة يحسب لابن الهلال وقائد الهلال سلمان الفرج أنه تشرب ثقافة الهلال الإعلامية وحافظ على قيم الهلال التاريخية وهي عدم الإساءة للمدربين السابقين عندما ظهر وتحدث سلمان بعد تتويج الهلال بكأس دوري الأمير محمد بن سلمان عن مدرب الهلال السابق جارديم بكل احترام وتقدير ولم ينسف ويبخس جهود وعمل السيد جارديم في تحقيق البطولة الآسيوية بل على العكس تماماً أثنى على قدراته وإمكاناته وكشف بأن مشكلة السيد جارديم الوحيدة مع الهلال كانت فقط في تمسكه بطريقته ومنهجيته التي لا تناسب لاعبي الهلال وليس كما صوره وصدره البعض عن وجود مشاكل بين جارديم مع بعض اللاعبين!!.. وعلى كل حال سيكتب التاريخ أن سلمان ورفاقه من لاعبي الهلال أنهم استطاعوا في سنوات قليلة تحقيق كل هذه الألقاب التاريخية وهذه الأرقام الاستثنائية ولكن عندما أخص وأخصص هذه المقالة عن قائد الهلال سلمان الفرج لأنني أزعم ان سلمان الفرج هو أكثر لاعب من هذا الجيل التاريخي الذي تعرض لانتقادات قوية ومع ذلك يحسب لسلمان أنه لم يستسلم لتلك الانتقادات القاسية ولم ينكسر بعد الإخفاقات السابقة بل جد واجتهد وثابر وقاتل حتى استطاع ان يجمع بين الإرادة والريادة والقيادة هي من أوصلت سلمان الفرج لهذه المكانة العالية وهذه النجومية الخالدة وهي من فرضت أن يكتب اسم سلمان في سجل أهم اللاعبين في تاريخ الهلال ولذلك أعتقد أنآن الأوان أن نقول شكراً سلمان.
هبوط الأهلي بكل تجرد
للتاريخ.. في (09 يناير 2018) أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ في لقائه مع مجموعة من الإعلاميين على قناة روتانا خليجية بأن الاتحاد السعودي برئاسة الدكتور عادل عزت قد اضطر إلى التعديل على اللائحة لكي يتحاشى الاتحاد السعودي موضوع تهبيط نادي الأهلي للدرجة الأولى بعد ثبوت إدانته في قضية انتقال اللاعب محمد العويس من نادي الشباب إلى نادي الأهلي والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم هل سيعيد التاريخ نفسه ويستمر الاتحاد السعودي برئاسة الأستاذ ياسر المسحل على نفس الأخطاء السابقة في تقديم الاستثناءات والتسهيلات لبعض الأندية ويرضخ لبعض البكائيات والمناحات الإعلامية والجماهيرية ويقوم بالتعديل على اللوائح والأنظمة حتى لا يهبط فريق الأهلي؟!.. حقيقة لا أتمنى هذا ليس حباً أو كرهاً بالنادي الأهلي بقدر ما هو حرص واهتمام بضرورة التزام الاتحاد السعودي بقراراته وتعليماته مع الكبير قبل الصغير وأهمية التقيد باللوائح والأنظمة التي تصدر عن الاتحاد السعودي من الكبير قبل الصغير لأن لو حدث العكس وتم إلغاء هبوط الأهلي تحت أي حجة أو ذريعة سيفقد الاتحاد السعودي ما تبقى من ثقة الوسط الرياضي والجمهور السعودي وليس هذا فحسب بل وستهتز ثقة الجميع بعدالة ونزاهة كل المؤسسة الرياضية!!.