أدباء وشعراء وكتاب وإعلاميون خدموا مجتمعاتهم بإخلاص وأمانة وتركوا لهم ذكرا طيبا وسيرة عطرة تستحق الإشادة وإبراز إنتاجهم والتعريف به وتسويقه.
منذ سنوات كنا مع تلك الكوكبة التي أثرت وتأثر بها المشهد الثقافي وأنتجت شتى المعارف شعرا ونثرا، وكانت أسماء وقامات كبيرة إذا تكلمت أصاخت الأسماع لها وزاد الشوق لرؤيتها، أسماء كبيرة يكسوها الوقار والتواضع تركونا بعد أن تقدم بهم العمر وأدركهم الهرم، كوكبة أضاءت للأجيال طرق المعرفة وأسست لثقافة تنهل منها كل الأجيال.
بعض من هؤلاء الرواد مثل الأستاذ عبدالكريم الجهيمان والشيخ حمد الجاسر والشيخ عبدالله بن خميس والأديب الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري، ولعلي لا أخطئ الحقيقة إذا قلت إن كل واحد من هؤلاء الرواد يشكل مدرسة ذات طابع خاص، جميعهم رحلوا وتركوا بصمات واضحة في الصحافة والشعروالثقافة وكلهم وجدوا ممن جايلهم اهتمام بنشر إنتاجهم وعمل ديوانيات بأسمائهم يحضرها طيف كبير من المثقفين، وأيضا تأسيس مكتبات بأسمائهم، ففي يوم السبت الموافق 12 / 11 / 1443 افتتحت مكتبة الجهيمان في سوق حليوة بشقراء حضر الافتتاح لفيف من المثقفين والمسؤولين يتقدمهم سعادة محافظ شقراء الأستاذ عادل البواردي، هذه المكتبة ترجمة لأعمال وسيرة الأديب عبدالكريم وأيضا تحتوي على مؤلفاته وبعض أدواته الشخصية.
في مثل هذا العمل تتجلى صورة من صور الوفاء لأشخاص خدموا أوطانهم وعملوا في سبيل تقدمه والتحدث باسمه في كل محفل محلي وإقليمي.
مكتبة الجهيمان بشقراء تمثل وجهة للزائرين من داخل الإقليم وخارجه من سائحين وطلاب وباحثين لكونها زاخرة بعشرات العناوين ويتجلى فيها روعة الأسلوب ووضوح الرؤية وجمال التنظيم.