ليس ثمة ما يشغل المزارع السعودي مثلما الخوف من نضوب الآبار بين الحين والآخر، حتى أن أحد المزارعين والحديث عن غزارة الأمطار التي تعم جنوب البلاد.. قال: لماذا لا تستجلب تلك المياه من جنوب البلد إلى وسطها بدلاً من ذهابها إلى البحر؟ أوليس البترول ينقل عبر أنابيب عبر البحر ولمسافات بعيدة، إن جلب المياه لوسط البلد فيه خير كثير لعمومها مما فيه زراعة القمح مما سوف يسد حاجتها بل وتصدير الفائض منه للدول الأخرى مثلما القمح في أوكرانيا، إن تربة بلادنا يمكن أن توفر القمح وغيره متى توفرت المياه اللازمة للزراعة، أولسنا في وطن لم يعد يعرف المستحيل وقد توفرت له كل إمكانيات التطوير والتحديث ليس في مجال بل في كل المجالات، لاسيما ونحن نملك من الامكانيات المالية ما هو كفيل بتحقيق مرادنا مثلما نرى أثره الذي أخذ البلاد إلى ذلك المستوى المدهش من التطور والذي يعود الفضل فيه لما تقوم به قيادتنا الرائعة من جهود متصلة لا تعرف التوقف مما طال كل شأن وطني، مما جعل الشعب السعودي يرفل بكل أسباب الهناء والرخاء والسعادة. ولا يفوتنا التنويه بظاهرة استثمار البعض من الشباب في الزراعة. وبروز مثل تلك المستجدات من مزروعات لم يكن لبلادنا عهد بها مثل تلك الأنواع المختلفة من أشجار الفواكه. (مثلما في الحريق على سبيل المثال) حفظ الله مليكنا ورمز عزتنا سلمان بن عبدالعزيز وحفظ سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأمدهما بالمزيد من عونه وتوفيقه إنه سميع مجيب.