علمتني الحياة أنَّ الإنصات الجيَّد يمنح صاحبه نوعًا من الهيبة ويجعله يبدو في أعين الناس أكثر حكمةً وذكاءً.
قد تكون متحدثا جيدا، ولكن في نفس الوقت قد لا تعرف كيف تستمع للآخرين.
أعتقد أن أبشع ما يمر به المرء هو أن يدفع ثمن صدقه وعاطفته، يدفع ثمن أنه كان حقيقيا أكثر من اللازم في يوم من الأيام.
إذا أردت العيش بعيداً عن الصدمات لا يجب أن تثق أكثر من اللازم، ولا تحب أكثر من اللازم، ولا تتأمل أكثر من اللازم لأن زيادة المشاعر والتطلعات يزيد من ألمك.
واعلم أن أكثر الأشياء قيمة أكثرها عطاء.
قيمة العلماء فيما يعلمونه الناس وليس بكبر العمامة أو طول اللحية أو البدلة الأنيقة.
حاول أن تكون دائما الأفضل والأصلح والأنجح.
ولا تقبل لأي شخص أن يستهزئ بأهدافك، ولا ترد على المحبطين المقتنعين أن الوضع سيّئ.
ولا تسمح لأي شخص أن يسلب منك الأمل لأن الأمل في الله وليس في البشر، كما أن توكلك على الله ثم سعيك وكفاحك.
هذه الأسباب كفيلة أن تجعل منك إنساناً ناجحاً ومتفوقا.
لن تعيش حياة إيجابية سعيدة وأنتَ تتعاطى مع أشخاص يتعمدون قمعك وإحباطك، تأكد أن هؤلاء مهما فعلت من إنجازات لا يهمهم بقدر ما يسعون إلى إضعاف وتقليل من همتك.
واستمرارك سيقلل قيمتك مع من يشعرون بالنقص في القيم والمعاني.
أيضاً ومهم والأهم لا تلجأ لمن أضل طريقك عمداً.
وهذا يتمتع بالخلط وسوء التقدير.
قد تكون في حيرة وتشتت ذهني مع من لا يعرفون معنى الحوار وأساسياته.
صدقني إن تجاهلك لهؤلاء الفئات الخبيثة يرفع من سقف طموحكم.
ومَن تواضع لكَ ارفعه حتى يظن أنك لا ترى سواه!
مَن تَكبٌر عليك أنزله حتى يظنٌ أنك لا تراه.
عندما تكتفي بنفسك بما يكفي، تتوقف عن مطاردة الأشخاص من أجل أن يمنحوك الحب والاحترام.
ولا تضع قناعًا لا يمثلك لإرضاء الآخرين.
لن تكون مضطراً لتذوق المعاناة التي يسببها لك الناس.
حينها صدقني ستجذب إليك من يتوافق مع حقيقتك والإعجاب بك دون طلب ولا توقع ولا انتظار.
كلما اشتدت بك التحديات ظهر إيمانك بالنجاح.
قيادتك لذاتك وتعاملك مع الأحداث ورسم الأهداف
واتخاذ القرارات، هي المحرك الاساسي لبناء ذاتك،
تأكد أن اختلاف الناس باختلاف طرق التواصل أو الحوار معهم.
يقول الكاتب والروائي المصري «نجيب محفوظ»:
«أناس ترتقي بالحوار معهم وأناس ترتقي بالصمت عنهم»
استحضر دائماً المشاعر الإيجابية في جميع تفاصيل حياتك لتشعر أنك في سعادة دائمة،
ولا مانع من بعض الشطحات لإحياء الشغف وإعادة الرونق للشعور.
وفي النهاية لا تحزن على طيبتك الزائدة وحسن ظنك بالآخرين فإذا لم تجد من يقدرها ففي السماء من يباركها.