ثمة حقيقة قد لا تهم غيري.. وبالأخص من لا يشجع الهلال.. وهي أنني ومنذ طفولتي أعيش فرحًا وابتهاجًا من أن لآخر لسببين.. الأولى نهاية اسمي ابن سعيد والسبب الثاني كوني أشجع الهلال.. والسببان متداخلان في بعضهما بعضًا.. فابن سعيد تعني قرابتي من مؤسس الهلال وتشجيعي للهلال تعني تشجيعي لنادٍ ليس كالأندية ابتداءً من تأسيسه وتسميته الملكية بأمر من الملك سعود رحمه الله.. وهكذا يتنقل الهلال من مجد إلى مجد.. وفي كل طموح يصبو إليه ويحققه.. يسعد من يحبه ويشجعه حتى من لايشجعه يقف له احترامًا أما من يكره الهلال فالله يعينه على مكابدة ذلك الكره.. فبطولات الهلال تتوالى بشكل سريع ومتقارب.. ويحضرني الآن كلمة تأبينية للكاتب الكبير عثمان العمير بعد وفاة فيصل الشهيل رحمه الله.. حيث قال ليس لأنه ..أي الشهيل.. هلالي فنصف الشعب السعودي يشجع الهلال.. وفي الأخير ونحن نحتفل بـ .. هاتريك.. بطولة الدوري وإضافة البطولة رقم 65 لخزانة الهلال الذي مضى على تأسيسه خمسة وستون عامًا..فرحم الله عبدالرحمن بن سعيد.. فقد أسس ناديًا يبعث البهجة والسرور لمحبيه دائمًا.. تجري في أعمدة تأسيسه كل عوامل التفوق والاستمرارية لنجاحاته جيلاً بعد جيل.
** **
- د. سلمان بن سعيد