بفضل الله نجح فريق طبي متخصص في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، في إدخال البسمة والسعادة على أسرة سعودية بإنجاب «طفل وطفلة» بعد معاناة مع العقم استمرت 19 عامًا، صاحبها الكثير من المحاولات العلاجية وزيارة عدة مستشفيات ومراكز طبية داخل وخارج المملكة لم يكتب لها النجاح.
ذكر ذلك د. سامر العلان استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، الحاصل على الزمالة في الأمراض النسائية وأمراض الخصوبة وعلاج العقم من جامعة Bristol البريطانية.
والذي أضاف أن المريضة البالغة من العمر 39 عامًا حضرت لمركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بصحبة زوجها تشكو من آلام حادة وتعرضها لنزف غير طبيعي بصورة دورية، ومحاولاتها المتكررة في الإنجاب عبر إجراء 6 عمليات أطفال أنابيب، دون تحقيق الهدف أو معرفة المسبب.
وأشار د. العلان إلى أنه بعد مراجعة التاريخ المرضي للزوجة، وإخضاعها لبرنامج تشخيصي مفصل ودقيق يشمل فحوصًا مخبرية وهرمونية واستخدام الموجات فوق الصوتية والمنظار الاستكشافي، كشفت النتائج إصابتها بورم ليفي ضاغط على بطانة الرحم بطول 8 سم، مما استدعى من الفريق الطبي التدخل الجراحي العاجل لاستئصال كامل الورم والحد من آثاره السلبية وخصوصًا المتعلقة بالعقم. موضحًا أن الخطة العلاجية اشتملت على إعطاء المريضة أدوية تحفظية وحقن، للعمل على تصغير حجم الورم قبل التدخل الجراحي، وقد استغرقت العملية 40 دقيقة تحت التخدير النصفي، وتم فيها استخدام تقنيات المنظار المتطور وتحرير الورم من جدار الرحم ومن ثم استئصاله بشكل كامل ولله الحمد. وخلال يومين خرجت من المستشفى وتم إعطاؤها 6 أشهر للنقاهة. وعن استكمال الخطة العلاجية قال د.العلان إن مراحل العلاج شملت أيضًا الزوج البالغ من العمر 43 عامًا، حيث تم إخضاعه لمجموعة من الفحوص ومنها تحاليل الهرمونات وكشف السائل المنوي، بالإضافة إلى إجراء أشعة صوتية للخصيتين والجهاز التناسلي، وتبيّن أنه يعاني بسبب انعدام وجود الحيوانات المنوية، وعليه تم إخضاعه لعملية مصغرة تعرف باسم (Micro TESE)، ولله الحمد تم الحصول على حيوانات منوية جيدة استعدادًا لاستخدامها في عملية الحقن المجهري. وأضاف د. العلان أن كل النتائج والتحضيرات جيدة ومشجعة، وتم إجراء عملية أطفال أنابيب، وبعد إجراء الفحوص تبين أن المريضة حامل في جنينين ( طفل وطفلة) بحالة جيدة. حيث تمت متابعة المريضة على مدار 9 أشهر بعيادة الحمل عالي الخطورة مع تقديم كل النصائح الطبية والأدوية اللازمة، وبفضل من الله رُزق الزوج والزوجة بطفل وطفلة وهما بحالة جيدة. يُذكر أن مركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب؛ حقق -ولله الحمد- نِسَب نجاح عالية تخطت المعدلات المعتمدة عالميًّا من قِبَل منظمة الخصوبة العالمية، ويعمل به نخبة من أفضل الكفاءات الطبية التي استطاعت رسم البسمة على وجوه العديد من الأسر.