الجزيرة - المحليات:
تطلق جمعية مهنيي صيانة المعدات الطبية الكهربائية أول معسكر من نوعه في المملكة يستهدف توطين حقائب تدريبة عالمية لهذا القطاع، وبناء الحقائب التدريبية الفرعية والتي تتخصص في المعدات المختلفة، وحصر المعدات الطبية التي يتم توريدها إلى المملكة والتواصل مع مصانع تلك المعدات أو وكلائها لتوطين الحقائب التدريبية.
وقال المهندس عمر بن محمد السحيم رئيس مجلس إدارة جمعية مهنيي صيانة المعدات الطبية الكهربائية إن المملكة اليوم تسابق قطار الزمن لتحقيق رؤية تنموية شاملة كافة القطاعات بحلول العام 2030 من أهمها قطاع صناعة المعدات الطبية، حيث تستورد المملكة أكثر من 90% من معداتها الطبية من خارج المملكة، ولذا جاء هذا المعسكر ليركز على إعداد حقائب تدريبية مبنية على أسس مواصفات ومعايير متفق عليها من قبل مصانع المعدات الطبية الكهربائية والتي تقوم عليها صيانة معداتهم وصناعتها مثل منظمتي ISO و IEC ولعل من أهم تلك المواصفات مواصفة ISO13485 الخاصة بجودة الأجهزة الطبية والتي تؤطر دورة حياة الجهاز كاملة من تصميمه إلى التخلص منه.
وأشار المهندس السحيم إلى أن جمعية مهنيي صيانة المعدات الطبية الكهربائية استشعرت هذا التحدي وأن المسؤولية ملقاة على عاتقها لتوطين صيانة المعدات الطبية الكهربائية بطريقة احترافية ومستدامة عبر صناعة اقتصاد منتج، له أثر في زيادة كفاءة الانفاق والمحتوى المحلي واستمرارية تقديم خدمات الرعاية الصحية في الأزمات مع مراعاة سلامة المرضى وحقهم في الحصول على العلاج والتشخيص بمعدات طبية مصانة والنتيجة الحتمية توطين صناعة المعدات الطبية الكهربائية.
واعتبر السحيم أن المحتوى الفني للحقيبة لن يكون كاملاً إن لم يرتبط ويسقط على الأنظمة الإدارية التي تحكم تجهيز وصيانة المعدات الطبية في المملكة ولعل من أهم هذه الأنظمة «نظام المنافسات العامة والمشتريات الحكومية» من إعداد وطرح لمنافسات وإدارة عقود تجهيز وصيانة المعدات الطبية والتي تجعل المتدرب عليها قادر على الانضمام لسوق العمل حيث إن تلك الحقائب والتدريب جعلته يظفر بمهارات فنية بمعايير دولية وقدرات إدارية مبنية على أنظمة محلية يتطلبها سوق العمل. لافتاً أن المعسكر سينتج عنه حقائب تدريبية وإعداد مدربين يتبعه بمشيئة الله التجهيز لدورات تدريبية لتدوير عجلة الاقتصاد ذات عائد على المدرب والمتدرب والمستورد والصانع والمنظومة الصحية والوطن.