ترصع الكؤوس بالذهب، ويتنافس المنافسون لنيل الألقاب، إلا أن الذهب يأبى أن يحمله غير الزعيم وكأنه لم يصنع إلا ليعتلي أرفف النادي الملكي.
موسم صعب قضاه نادي الهلال إدارة ولاعبين، وحالة توتر مرّ بها عشاق النادي، لنيل هذه البطولة، موسم شاق انتهى بتحقيق لقب دوري محمد بن سلمان للمرة الثالثة على التوالي والثامنة عشرة في مجمل البطولة، ليسجل التاريخ في صفحاته مجداً جديداً لا يستحقه إلا الهلال.
فكر واجتهاد وعزيمة هكذا تسير قافلة ابن نافل الزرقاء لتمضي وتحقق الألقاب، وتصعد المنصات، وتاريخ يسجل بحبر لا يجف، وتنظيم إداري وكفاءة مالية، إذاً نستطيع الآن أن نقول إن الهلال مدرسة لبقية الأندية لتحذو حذو الهلال وتطبق عمل المنظومة الهلالية، لنرى تنافسًا أكثر تشويقاً، ونرى منافسين جدداً.
يبدأ التنافس فلا نرى إلا الهلال ينافس نفسه وتاريخه، ويتفنن في الموازنة بين أعداد بطولاته في مختلف الألقاب.
تتوالى الأجيال، وتتغير الأفكار، إلا أن الفكر الهلالي لا يتغير، ويضع المجد نحو عينيه ويحققه، كم نحن فخورون بهذا النادي المشرف، الذي ينقل عن الكرة السعودية والعربية أجمل صور العزيمة والنجاح.
لا يمكن أن ترى فكرة الاكتفاء بالفوز لدى نادي الهلال، فكل مجد هو من أهداف النادي، وكل لقب هو من أولويات النادي، الزعيم يسير والتاريخ يسجل.
** **
- عبدالمحسن آل تركي