هناك اهتمام من البلديات ومن وزارة المياه والبيئة والزراعة ومن المنظمات والجمعيات التي تعنى بالبيئة والإصحاح البيئي لمكافحة التصحر ونشر الرقعة الخضراء في منطقتنا الصحراوية والتي تفتقر للخضرة وتقل فيها الأشجار تبعاً لقلة المياه، وإن وجدت فهي موسمية ومن مصدر واحد، فالمطر يشكل نسبة كبيرة من المياه الجوفية التي تعتمد عليها المزروعات، فإذا تأخر نزوله فزع الناس يصلون ويدعون ربهم طلبا لنزوله نعم هناك حاجة للكلأ لاعتماد كثير من الأنعام على المراعي، ولكن جهود البشر تظل محدودة ولن تعطي وفرة في كميات الشجر ومثله الشجيرات ذات الأوراق والزهور التي تقبل الحيوانات على أكلها وتغنيها عن أكل الحبوب التي تقدم لها كأعلاف بديلة وفي رأيي المتواضع لو وجهت الجهود لداخل المدن لكان أولى فهي الأحق بغرس الأشجار وبسط الخضرة لمكافحة التصحر وإيجاد متنفس أمام السكان، فهناك أحياء شوارعها تخلو تماما من الشجر وما تضيفه الشجرة من جماليات أقول ليت الجهود توجه لغرس الشجر في شوارع المدن فمثلاً أنا رأيت في مدينة شقراء أحياء مر عليها أكثر من عشرين عامًا لا يوجد داخلها شجر ولا حدائق.
إن تشجير المدن ونشر الرقعة الخضراء داخل كل مدينة لهو من الضروريات خاصة وأن الأجواء كما هو مشاهد في وقت الصيف حرارتها مرتفعة والشجر والخضرة لهما دور كبير في تخفيف الحرارة وجعل الحياة أكثر راحة للسكان.
عسى أن نجد من الجهات التي تعنى بغرس الأشجار تجاوبا يعيد لمدننا بهاءها خضرة وصفاء وظلا ونضارة.