حمد بن عبدالله القاضي
*لم يعد الاصطياف الداخلي بحافز حب الوطن، أو تشجيع السياحة الوطنية. بل أضحى قناعة لدى كثيرٍ من المواطنين والمقيمين والسياح.
هذه القناعة قادتهم إلى أن يكون الإبحار الصيفي خيارًا داخليًا جميلاً.
وأضرب مثلاً بـ«عسير» وعروسها أبها حيث الجو والمطر، والغيم والضباب وصاحب ذلك توفر الخدمات الجيدة من فنادق وأجنحة ومطاعم ومنتزهات كالسودة والفرعاء وغيرها وأماكن ترفيه للأطفال والكبار من حدائق وعربات متنقلة ومنتجعات ومدن سياحية. وقد أحدث افتتاح المنتجع الجميل والشاعري الذي أقامته الشركة الوطنية للسياحة على بحيرة أبها نقلة نوعية بالسياحة بعسير وعروسها.. «منتجع أبها الجديدة» بفندقه الراقي وأجنحة السكن المطلة وبوسائل الترفيه من عربات معلقة إلى حدائق زاهرة إلى ألعاب مائية إلى إقامة مسرحيات جاذبة وعروض «ليزر» ليلية.
* * *
ولا يوازى الجو والخدمات إلا المكارم الخُلقية التي يجدها المصطافون من أهالي عسير من جميل التعامل، وحسن الوفادة، وكرم الضيافة وأين يجد المصطاف ذلك في الخارج حيث ينظرون إليك وكأنك «دولار» يريدون أن يلتهموك!!.
إن الشيم العربية الأصيلة التي نبتت بهذه المنطقة كما نبتت أشجارها.. تجدها تعانقك كما تعانق وجنتيك أمطارها
* * *
إن السائح الذي يذهب إلى عرائس عسير «أبها» و»الخميس» و»أحد رفيدة» و»النَّماص» و»تنومة» و»رجال ألمع» وبقية مدنها وقراها الفاتنات يجد مشرق القيم وجميل التعامل.
إن أهالي هذه المنطقة ومناطق بلادنا السياحية الصيفية الأخرى كالطائف والباحة لا يتعاملون معك كضيف بل «رب منزل» وشقيق مواطَنة لقد أزهرت الشيم عندهم كم ورود أراضيها.
* * *
طبتم يا أهل عسير جوًا ومطرًا وأشقاء مواطنة.وطابت شيمكم أصالةً وجمالاً وحفظ الله الوطن، وحفظ إيمانه وأمانه واستقراره وخلائق أبنائه.
* * *
** قطرات مطر
* «سلْها عن المطرِ المعقودِ في فمِها يُراقصُ الحلْمَ في غيماتِها الولهى عن التلال إذا مَدّتْ سواعدَها الخضرا عن البنفسجِ في فستانها سلْها لما تدلّى بعنقودِ الهوى الأشهى والورد من وجْناتها أزهى أنثى الضباب: عروسٌ واسمها أبها»
ش/ حوراء الهميلي