ما أدري عن السبب الذي يدعو هيئة الغذاء والدواء تلوذ بالصمت فلا ترد على ما يتردد في الشارع على ألسنة الناس عن بعض الاطعمة والتي مرات يقال عنها إنها غنية بالكوليسترول ومرات يقال لا علاقة لها بالدهون كما قيل عن الحليب ومشتقاته خاصة قليل الدسم أنها ضارة لتعرضها لمراحل من المعالجة كيميائية وحرارية، وعن الأجبان المعلبة والمشروبات حتى صرنا نتخوف ونربط بينها وبين ما نتعرض له من سمنة أو وعكات صحية وقيل عن البيض والزيوت وعن اللحوم الحمراء وتميز بعضها كلحمة الجمل، مضار كثيرة انقسم الشارع حولها بين خائف أو منكر لمخاطرها، سلبيات يتحدثون عنها بل إن بعض المواطنين اعتزل الولائم وأكلات المطاعم واعتمد الحمية طلباً للنجاة مما يسمى مرض العصر سكر ضغط كوليسترول، أمام هذا الكم الهائل من الكلام والشائعات وغياب الرأي الرسمي الذي ينفي أو يثبت صحة ما يقال نتطلع ظهورا قريبا لهيئة الغذاء والدواء تفند فيه صحة ما يدور من شائعات في المجتمع وتطمئن الناس على صحتهم وما ينتظر الأجيال القادمة من مخاوف وما يمكن عمله لتفادي ما يحصل للإنتاج الزراعي من تعاملات تضر بصحة الإنسان فلم يعد هناك شيء بعيد عن المعالجات بما في ذلك النخيل وكل الثمار والتي تخضع للاجتهادات من قبل عمال لم يسبق لهم خبرة أو دراسة تمكنهم من أداء واجباتهم دون أخطاء يتعدى ضررها إلى المستهلك.
نرجو أن نرى وسيلة إعلامية صادرة عن الهيئة تتضمن آراء المختصين من علماء تغذية وأطباء ومتخصصين في مجال الغذاء والدواء ترد على استفسارات المواطنين وما يدور من شائعات ضارة بل ومشوهة لجهود تبذلها الجهات المسئولة ولكن يقصر الإعلام عن إيصالها للناس بشكل سريع وكامل.