الإسقاط النفسي هو حيلة دفاعية من الحيل النفسية اللاشعورية، وعملية هجوم يحمي الفرد بها نفسه بإلصاق عيوبه ونقائصه ورغباته المحرمة أو المستهجنة بالآخرين، كما أنها عملية لوم للآخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يضعونه أمامه من عقبات وما يوقعونه فيه من زلات أو أخطاء، وهو آلية نفسية شائعة يعزو الشخص بوساطتها أو عن طريقها للآخرين أحاسيس وعواطف ومشاعر يكون قد كبتها بداخله، ويقول علماء النفس أن الأفراد الذين يستخدمون الإسقاط هم أشخاص على درجة من السرعة في ملاحظة وتجسيم السمات الشخصية التي يرغبونها في الآخرين ولا يعترفون بوجودها في أنفسهم، ويظن الكثير من الناس أن هذه الإستراتيجية أو الحيلة الدفاعية تقلل من القلق الناتج من مواجهة سمات شخصية مهددة، وتظهر هنا مرة أخرى آلية القمع أو الكبت.
يقول عالم النفس سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي «يشير الإسقاط أولا إلى حيلة لا شعورية من حيل دفاع الأنا بمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولاً وأفكاراً مستمدة من خبرته الذاتية يرفض الاعتراف بها لما تسببه من ألم وما تثيره من مشاعر الذنب، فالإسقاط بهذه المثابة وسيلة للكبت أي أسلوب لاستبعاد العناصر النفسية المؤلمة عن حيز الشعور ويضيف فرويد أن العناصر التي يتناولها الإسقاط يدركها الشخص ثانية بوصفها موضوعات خارجية منقطعة الصلة بالخبرة الذاتية الصادرة عنها أصلاً، فالإدراك الداخلي يلغى ويصل مضمونه إلى الشعور عوضاً عنه في شكل ادراك صادر عن الخارج بعد أن يكون قد لحقه بعض التشويه. (اقتبسنا هذا من خلال التعريف بالإسقاط النفسي) من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.
لاحظت هذا في الكثير من اللقاءات والمناسبات الاجتماعية، بين الذكور والإناث على حد سوء, ويكاد يكون محور الحديث يشمل العديد من جوانب مختلفة من حياة كل شخص متحدث يعكس بيئته والواقع الذي يعيش فيه, بثرثرة مسرفة, يكون تنفيس عما يخالج النفس من كبت أو هموم أو أمنيات أو فشل, ونحن هنا لا نعطى صفة التعميم ولكن في الغالب نرى أثره حاضرا وخاصة في مجال العمل, فعندما يكون هناك فشل نجد من يحمله على الآخرين سوء مدير أو موظفين بشكل مخجل أحيانا, قد لا يجد صداه عند من يتصف بالحصافة وراجحة عقل.