د.حماد الثقفي
حيزُ رسمت معالمه طبيعة حباها الله عن غيرها بجمال لا يُسلى أبد الدهر، محفوراً بجمال المكان الذي عززه الملك عبد العزيز، وقرأه أولياء الأمر من بعد رحيله بكثير من الحرص، إضافةً إلى نعمة الله على المملكة التي كرَّمها بالحرميْن الشريفيْن، قبل نعمة الذهب الأسود، رفعت نسبة الاهتمام من جانب ملوكنا الكرام، لتعزيز ذلك الدور ليكون مصدر التنوع الاقتصادي والاستثماري للمملكة تحت قيادة رشيدة لملك الإنسانية والحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان, ووفق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - لنجد القيادة السعودية تبتكر مسعى غير مسبوق في تنميتها وتنوعها التنموي للاستدامة, وهو مسعى اكتسب الترحيب منذ اللحظة الأُولى دولياً لمشاريع عملاقة صديقة للبيئة, ومبادرات خلاقة, جعلت المملكة في صدارة المؤشرات العالمية في أحلك الظروف الوبائية والأزمات الاقتصادية وغزو الروس لأوكرانيا وما له من أثر غذائي على العالم - وقى الله منها دولتنا الرشيدة - بحكمتها وإدارتها الواعية لدفة الأمور، لذلك فإن المسعى السعودي بمثابة حياة كونه ضرورة وطنية تتلاقى أحلامها في سماء وطن يعيش حالات من الازدهار بكافة مناطق المملكة لنجد الطائف حاضرة بإطلاق الصندوق السياحي السعودي «واجهة الطائف» باستثمارات 300 مليون ريال على مساحة تزيد على 100 ألف متر مربع تعكس التزام القيادة بالمنطقة برعاية صاحب السمو الملكي المهندس الأمير سعود بن نهار محافظ الطائف، المواطن الشاب صاحب التحدي التطويري بتنمية المناطق السياحية الناشئة في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة تحقيقاً لمستهدفات البرنامج الذي يعد إحدى ركائز الرؤية السعودية 2030، مستثمراً بإمكانيات وطاقات مُتميزة، وضعت برامج شملت المشاريع التنموية أبرزها الجانب الرياضي والسياحي والثقافي والخدمي والتاريخي، تسهم بدورها في تعزيز جودة الحياة للفرد والأسرة وتنمية المحافظة اقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا.
إنها مدينة تراثية ثقافية وحباها الله بالمناخ والطبيعة، والقيادات الشابة تمتلك مقومات كبرى في الإبداع واستحداث مبادرات ومشاريع يمكن استثمارها لتحمل هذا الدور التنموي وتفعيله باقتدار ما ينعكس بالجودة والتطوير على حياة سكانها والقادمين إليها.. كتلك المبادرات التي منها دعم الخدمات والمرافق البلدية في 200 حديقة ومتنزه، ضمن استعداداتها للموسم السياحي، مُستغلة مُناخها المُعتدل وقطاعها الزراعي الذي يُعزز جاذبية المنطقة عبر مرافق سياحية تُضاهي المستوى العالمي بأعلى المعايير في جودة الحياة، وتحسين المشهد الحضري وأنسنة المدن والاستثمار الأمثل.