إبراهيم بن سعد الماجد
المملكة العربية السعودية تربطها بالمملكة الأردنية الهاشمية علاقات راسخة ومتينة، على مدى عقود، وتعاقب ملوك، فما كانت المملكة يومًا إلا الداعم والنصير للأردن في كل ما من شأنه أمنه ورخائه واستقراره.
الاستقبال الكبير لسمو ولي العهد من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده، يؤكد أهمية هذه الزيارة الأميرية والمكانة العظيمة التي يحظى بها سموه لدى القيادة الأردنية والشعب الأردني الشقيق.
للمملكة استثمارات متنوعة في الأردن، وبحسب رئيس اتحاد الغرف السعودية عجلان العجلان الذي أوضح
إن حجم التبادل التجاري خلال عام 2021 حقق نموًّا بنسبة 44 %؛ ليصل إلى 16.6 مليار ريال. مؤكدًا أن هناك فرصًا هائلة في السوقين بالبلدين، يجب استغلالها وتطويرها، وبخاصة في جانب الاستثمار البيني.
سفير المملكة في الأردن نايف السديري قال في محاضرة له سابقة في جامعة اليرموك:
إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية هي علاقة ودية وأخوية أخذت طابعاً دبلوماسياً مرموقاً، وامتازت بعراقتها المتجذرة التي تتعدى جميع مفاهيم وأبعاد المصالح والمحددات، أساسها المصداقية والوضوح في التعامل.
وأوضح السديري أن العلاقات السعودية الأردنية تاريخية وإستراتيجية، سواء من منظور الجذور والتاريخ والهوية والقرابة، أو من المنظور الاستراتيجي، حيث التحديات الواحدة، والمصالح المشتركة، والتوجهات والمصير الواحد، فالعلاقات بين المملكتين متجذرة وأصيلة منذ عهد مؤسسي البلدين، فكانت علاقة مميزة جمعت بين مملكتين توأمتين، تحملان ذات الهوية والتاريخ والقيم تماماً كما تحملان الوسطية والاعتدال في نهجيهما وسياستيهما الحكيمة ومصالحهما العليا الواحدة.
وبيّن أن علاقة البلدين الشقيقين علاقة مبنية على قاعدة صلبة، قوامها وحدة الموقف والمصير، والهوية والأمن الوطني المشترك، عدا عن الروابط الحيوية والإستراتيجية في الملفات كافة سواء أكانت على المستويات الاقتصادية، أم الاجتماعية والروابط الأسرية والدم والقربى، أو حتى في الملفات الصحية، والتنموية والزراعية، وسوق العمل.
كل ما تقدم يؤكد أن علاقة الرياض بعمان علاقة إستراتيجية، ترتكز على ركائز قوية وبعيدة المدى، وأن من الأهمية بمكان توحيد المواقف في القضايا الإقليمية والدولية.