«الجزيرة» - طارق العبودي:
حسمها الرجال أبطال الهلال.. حسمها الزعيم وانتزع بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمرة الثالثة على التوالي والـ18 في تاريخ المسابقة.. حسمها الزعيم بعد أن كان الجميع يتوقعون أن لا أمل له في المنافسة، ولكن لأنه فريق لديه كاريزما البطل وروح البطل ولايرضى بغير القمة بديلا فقد تجاوز كل العراقيل والعقبات وهزم الظروف والإرهاق والإصابات والإيقافات التي بدأت مبكرا وجندل الخصوم ليشق طريقه نحو منصة التتويج كما هي عادته.
الهلال بطلا لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.. لاجديد فهذا خبر أصبح بوجود الهلال عاديا وغير المستغرب ولاجديد فيه غير انه هذه المرة جاء متأخرا وبعد أكبر وأعظم ريمونتادا شهدتها الكرة السعودية.
فاز الهلال بلقبه الثالث على التوالي والثامن عشر في تاريخه بعد فوزه الثمين والمستحق على ضيفه الفيصلي «الصعب» الذي قدم أجمل وأقوى مبارياته هذا الموسم بهدفين مقابل هدف، حمل الهدفان الهلاليان توقيع النيجيري اوديون ايغالو هداف الدوري 7 و 64 « في حين سجل هدف الشرف للفيصلي لاعبه البديل كلايتون برأسية جميلة «70»، في المباراة التي جمعتهما البارحة في أستاد الملك فهد الدولي بالرياض وسط حضور جماهيري هلالي طاغ ملأ مدرجات الملعب وحولت المباراة الي أشبه ماتكون بالمهرجان والكرنفال.
وتوّج رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل لاعبي الهلال بكأس الذهب والميداليات الذهبية بحضور رئيس نادي الهلال فهد بن نافل وأعضاء مجلس إدارته وعدد من مسؤولي رابطة الدوري السعودي واتحاد الكرة.
* ايغالو يقدم الهلال مبكرا:
كشف الهلال عن نواياه مبكرا عندما سجل أفضليته منذ انطلاق المباراة وفرض سيطرته على وسط الميدان، ولم يترك للاعبي الفيصلي فرصة الدخول في الاجواء، وبكر بتسجيل هدف التقدم عن طريق هدافه ايغالو الذي تلقى تمريرة متقنة من ميشيل، استقبلها ايغالو ودار حول نفسه وسدد في أعلى المرمى بعيدا عن أيدي ملائكة «7»، وواصل الهلال أفضليته واستمر على ذلك حتى انتصاف الشوط، ولم يكن للفيصلي وجود الا في كرة اولى برأسية تفاريس اعتلت العارضة «4» .. ومع مرور وقت الحصة الاولى هدأ اللعب وانحصر في مجمله في وسط الملعب وسط ارتكاب أخطاء متبادلة مع محاولات فيصلاوية من الأطراف شكلت خطورة كبيرة وأبعد البريك كرتين منها، ومحاولات هلالية « فردية « لم يكتب لها النجاح لتنتهي الحصة الأولى بتقدم الهلال بهدف وحيد.
في بداية الشوط الثاني زج مدرب الفيصلي باللاعب خالد كعبي الذي شكل إزعاجا كبيرا لدفاعات الهلال التي كان يغيب عنها جانغ هيون وعلي البليهي ومعهما كويلار، ومضت أول 5 دقائق دون أي خطورة رغم افضلية الفيصلي، وبعد مرور 10 دقائق نشط الهلال بعد ان أحس لاعبوه بأن نتيجة الهدف غير مطمئنة وسيطروا ولكن بلا خطورة، في الوقت الذي اعتمد الفيصلي على التسديدات وعلى الكرات العرضية وفي كليهما هدد شباك المعيوف.
ميشيل يجهز وايغالو يترجم:
ومن إحدى انطلاقاته الخطرة تلاعب ميشيل بدفاعات الفيصلي ومرر كرة ولا أروع لإيغالو الذي لم يتوان في ترجمتها للشباك هدفا ثانيا للهلال «64».. بعد الهدف بدأ المدربان بالتدخلات الفنية.
الفيصلي يقلص:
ولأن الفيصلي كان خطرا في كراته العرضية فقد نجح في تقليص النتيجة برأسية كلايتون الذي استقبل عرضية كعبي بكل ارتياح «70» .
ومضت بقية الدقائق وسط محاولات فيصلاوية خطرة هددت شباك المعيوف وزاد الحماس والعصبية لدى اللاعبين وخصوصا من جانب لاعبي الفيصلي ليقوم الحكم اليوناني اناستاسيوس سيدروبولس بتوزيع البطاقات على عدد من اللاعبين، ويطرد 2 من لاعبي الفيصلي «بعد نهاية المباراة».