ياسر النهدي
*قالت البولندية ماري كوري عالمة الفيزياء والكيمياء والحاصلة على جائزتي نوبل.. إن»الحزن عادة هو ميراث الماضي والندم والألم الناتجين عن الذاكرة» .
*بالأمس تناثرت الحروف وضاعت الكلمات وتاهت الجُمل قبل كتابة أصعب مقال رياضي أرسلته قبل الحدث والمباراة التي يترقبها الملايين من عشاق الرياضة في الوطن العربي كافة بين الشباب الذي يسعى لسداد فاتورة عام 78 م والأهلي الذي يسعى للخروج من فخ الهبوط الذي أوقعه فيه من أداروا عجلته بتهور رغم علمهم اليقين بتاريخه وكبريائه وجماهيريته الغفيرة !
* قبل لقاء الشباب لا أعلم ياسادة هل سيصمد الأهلي بتاريخه وعنفوانه بالتقاط أنفاسه من خلال الخروج بالثلاث نقاط في اللقاء الأخير من دوري الأمير محمد بن سلمان ليردد مع عشاقه لتبقى مجيداً وفخراً وعيداً..وصرحاً فريداً..يطال السماء...أم هناك نبأ آخر فيه يستسلم النادي واللاعبون للتيارات العنيفة التي هزت أركانه حتى تمكنت من نسف تاريخه في « ليلة ألم « سيسودها بالتأكيد الذهول والدهشة والحزن..لكل أهلاوي عاشق لهذا الكيان التسعيني !
*في لقاء الشباب ليس أمام لاعبي الأهلي إلا إثبات أحقيتهم بلبس الشعار الذي يمثلونه بتقديم «مباراة العمر» لخطف النقاط كاملة من الشباب الذي ليس لديه ما يخسره.. إلا إذا كانت إرادتهم ضعيفة وطموحهم توقف والتاريخ لا يكترثون به !
*ختامًا..ما يعلمه كل متابع للرياضة بأن الأهلي كيان عملاق تأسس ليبقى كبيراً ورافداً أساسياً لجميع المنتخبات السعودية، وأنه من الصعب أن ينهار بكل تاريخه التسعيني من أجل ليلة ينتظرها الكارهون المفلسون ولا ينتظرها الرياضيون المنصفون!
*مخرج :
الفجر من رحم الظلام سيولد!