محمد العبدي
هي عودة تاريخية لا يفعلها إلا فريق كالهلال، الإحباط واليأس ليست في قواميسه، كان كثيرون يستبعدون الفريق العائد من كأس السوبر وبطولة أندية العالم «مرهقاً» وبعيداً جداً عن الصدارة.. حتى أولئك الذين استبعدوا هذا الفريق العظيم من الدوري الثامن عشر في تاريخه كرقم تاريخي والثالث توالياً أرادوا «عبثاً» إحباطه رغم فشل تجاربهم العديدة التي أفشلها المدرج الأكبر والأفخم.
- هو الهلال المختلف في كل شيء.. في نوعية تعامله مع الأحداث والمتغيرات حتى مع الاستفزازات وتحويلها لصالحه..
- هو الهلال فريق الميادين والمناسبات الكبرى.
- هو الهلال الذي تعود على الإنجازات وزادت وتزايدت مع وصول الحكام الأجانب.
- هو الهلال الذي يؤمن بأن الإنجازات والبطولات لمن يملك إدارة تعي أن إرضاء المدرج العظيم هو بتوفير النجوم الكبار من اللاعبين والمدربين الذين يعملون مع فريق مختلف عملاً وطموحاً وتعاملاً مع الأحداث..
- هو الهلال الذي لا يستسلم ولا يهتز، فجمهوره الكبير خلفه، همه الأول والأخير أن يكون فريقه دوماً في القمة..
- الدوري الـ18 وسع الفارق مع وصيفه في بطولات الدوري إلى عشر بطولات دوري، ورفع عدد بطولاته الرسمية الموثقة إلى 65 بطولة ووصيفه يبتعد عنه بثلاثين بطولة..
- حين توقع بعضهم أن الدوري حسم للاتحاد، قال الهلاليون ومدربهم للاعبيهم بعد أن عادوا برابع العالم من يرى أن الدوري حسم، فلا مكان له في فريق يصنع التاريخ عبر التاريخ..
- 65 بطولة هي أكبر رقم بطولاتي في تاريخ المنافسات السعودية..
- الهلال الفريق الذي استشهد به رئيس فيفا أثناء قرعة كأس العالم بقطر على تطور الكرة في آسيا حين قال انفانتينو إن الكرة في القارة الصفراء تطورت كثيراً، فالهلال أمام بطل أوروبا تشيلسي كان الأفضل والأجدر بالفوز، لولا تألق حارس تشيلسي تلك الشهادة التاريخية وذلك الاستشهاد اتخذه الهلاليون كدافع لتعزيز بطولاتهم وزعامتهم من الميادين، فالفكر الأزرق مختلف إدارياً وجماهيرياً ونجوماً في الميدان هم الأفضل والأقدر على حسم البطولات..
- الهلال هذا الموسم بطل آسيا ورابع العالم وبطل السوبر وخسر كأس الملك بضربات الترجيح «فقط لا غير» بمعنى أن كل الألقاب لملك الألقاب إلا الكأس الذي ذهب للفيحاء وهو يستحقه..
البطولة الـ65 لأعظم دوري في التاريخ منذ انطلاقته في عام 1977م تسجل لفريق فخم يقوده الاسطوري سلمان الفرج ويحرس مرماه الظاهرة المعيوف والنجوم الكبار كسالم وكاريلو وايغالو وماريغا وبقية الأبطال الذين أكدوا من جديد أن البطولات تتحقق بالجهد والعرق والعمل وليس بالأمنيات.
- البطولة الـ65 أيضاً تسجل لإدارة عرفت كيف تتعامل مع الأحداث بدهاء، فحين قدم للهلال الكبير قوميز كل ما لديه تعاقدوا مع هداف الدوري ايغالو كما جلبوا نجم المستقبل والحاضر سعود عبدالحميد الذي أكد بأدائه وتعامله مع المنافسات أن الهلال كسب لاعباً متفوقاً وأصبح أحد نجوم الشباك للمدرج الفخم والصعب، كما أنها تعاقدت مع النجم الذي رد على كل من انتقده وتألق في الوقت المناسب ميشيل فحسم الكلاسيكو أمام الاتحاد في جدة وساهم في صناعة هدفي الختام، وأصبح مفضلاً لدى المدرج، وأكد بعد نظر الإدارة التي يرأسها الإداري الاستثنائي ومعه مساعده الهادي الرزين فهد المفرج وكريري وبقية مجلس اختير بعناية ونجح بتفوق.
- الهلال البطل القادم من بعيد فأبعد العميد هذه النتيجة يجب ألا تحبط الاتحاد فقد جاهد حتى المباراة الأخيرة ويجب أن تكون منطلقاً للمستقبل فشتان بين الاتحاد في المواسم السابقة وهذا الموسم..
مبروك لبطل الأبطال وزعيم البطولات العالمي بإنجازاته وتاريخه ومدرجه الفخم.