«الجزيرة» - طارق العبودي:
رفع الهلال رصيده البطولاتي إلى الرقم 65 عندما أضاف لسجلاته كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للمرة الثالثة على التوالي والثامنة عشرة في تاريخه، وهو رقم قياسي يصعب تحطيمه ، ليؤكد من جديد أنه الصديق الصدوق لمنصات التتويج والتوأم السيامي لكؤوس البطولات بمختلف مسمياتها وزعيم للكرة بلامنافس..
أن يحقق الزعيم البطولة - أي بطولة كانت - فهذا أمر معتاد ولاغرابة فيه بل إنه بات خبراً مستهلكاً لا يلفت الانتباه ، لكن الجديد هذه المرة هو أن الفريق الأزرق أصاب خطواته بعض التعثر وتراجع في جولات مضت وابتعد عن المقدمة بفارق وصل الى 16 نقطة وهو ما أعطى منافسيه جرعة من الأمل قبل أن يعود وينتفض ويجندل الخصوم واحدا تلو الآخر ويُسقط من كان في القمة ويحتلها بجدارة واستحقاق ثم يحسم اللقب لصالحه.
ما فعله الزعيم في هذا الموسم تحديداً يعد درساً في عدم اليأس وفي الثقة بالنفس وفي فرض الشخصية، فقد عانى من سوء النتائج في بداية الموسم لظروف مختلفة من أبرزها هبوط المستوى العام والتفريط بعدد كبير من النقاط قبل أن يتم استبدال مدربه بآخر، وعانى كذلك من الإصابات التي هاجمته بشراسة وحرمته في جولات كثيرة من عدد كبير من نجومه، ثم عانى من ضغط رهيب في مبارياته لدرجة إنه كان يلعب كل 4 أيام مباراتين، ويقضي لاعبوه أغلب وقتهم في المطارات وعلى مقاعد الطائرات متنقلين من مدينة الى مدينة..
لكن ولأنه فريق وُلد بطلاً وتكوّن بطلاً وعاش بطلاً ،فقد رفض كل الأعذار والتبريرات، وأكمل مسيرته في الدوري الى أن صعد لاعبوه الى منصة التتويج واستلموا الذهب في إنجاز جديد يضاف لجملة الإنجازات الزرقاء.