بكلمة تستطيع أن تهدم وتعيق وربما تقتل قلوباً
وبكلمة تستطيع إحياء وإنعاش وجبر قلوب
وعلى صعيد الأدب، نجد أن الكلمة الجميلة كانت دائماً ذات تأثير كبير وخصوصاً منهم أقل منك مالاً وجاهاً وعلمًا.
تعد وسيلة مهمة جداً في تحفيزهم وتطوير شخصيتهم، كما أنها تقوي الثقة فيهم والكلمة على مدى التاريخ الإنساني فتحت بلاداً، وهزمت جيوشاً، وقد دخل الناس الإسلام في عصر النبوة بالكلمة، وكان القرآن معجزة رسولنا الكريم - عليه الصلاة والسلام، إذ اعتمد على بلاغة الكلمة في الوصول إلى عقول الناس وقلوبهم، ومن أقوال علماء الاجتماع أن قوة الكلمة تعادل أو ربما تتفوق على أي قوة أخرى توصل لها الإنسان.
حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم, {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإذْنِ رَبِّهَا ويَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) ومَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وفِي الآخِرَةِ ويُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ويَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}.
علمتني الحياة أنَّ الإنصات الجيَّد يمنح صاحبه نوعًا من الهيبة ويجعله يبدو في أعين الناس أكثر حكمةً وذكاءً، قد تكون متحدثاً جيداً، ولكن في نفس الوقت قد لا تعرف كيف تستمع للآخرين، أعتقد أن أبشع ما يمر به المرء هو أن يدفع ثمن صدقه وعاطفته، يدفع ثمن أنه كان حقيقياً أكثر من اللازم في يوم من الأيام، إذا أردت العيش بعيداً عن الصدمات لا يجب أن تثق أكثر من اللازم ولا تحب أكثر من اللازم ولا تتأمل أكثر من اللازم لأن زيادة المشاعر والتطلعات يزيد من ألمك، واعلم أن أكثر الأشياء قيمة أكثرها عطاء، قيمة العلماء فيما يعلمونه الناس.
ولا تقبل لأي شخص أن يستهزئ بأهدافك، ولا ترد على المحبطين المقتنعين أن الوضع سيّئ،
ولا تسمح لأي شخص أن يسلب منك الأمل لأن الأمل بالله وليس بالبشر،كما أن توكلك على الله ثم سعيك وكفاحك.
هذه الأسباب كفيله أن تجعل منك إنساناً ناجحاً ومتفوقاً، لن تعيش حياة إيجابية سعيدة وأنتَ تتعاطى مع أشخاص يتعمدون قمعك وإحباطك تأكد أن هؤلاء مهما فعلت من إنجازات لا يهمهم بقدر ما يسعون إلى إضعاف وتقليل من همتك، واستمرارك سيقلل قيمتك مع من يشعرون بالنقص في القيم والمعاني، أيضاً ومهم والأهم لا تلجأ لمن أضل طريقك عمداً، وهذا يتمتع بالخلط وسوء التقدير، قد تكون في حيرة وتشتت ذهني مع من لا يعرفون معنى الحوار وأساسياته، صدقني أن تجاهلك لهؤلاء الفئات الخبيثة يرفع من سقف طموحكم، ومَن تواضع لكَ ارفعه حتى يظن أنك لا ترى سواه!
مَن تَكبّر عليك أنزله حتى يظنٌ أنك لا تراه، عندما تكتفي بنفسك بما يكفي، تتوقف عن مطاردة الأشخاص من أجل يمنحونك الحب والاحترام ولا تضع قناعًا لا يمثّلك لإرضاء الآخرين، لن تكون مضطراً لتذوق المعاناة التي يسببها لك الناس، حينها صدقني ستجذب إليك من يتوافق مع حقيقتك والإعجاب بك دون طلب ولا توقع ولا انتظار، كلما اشتدت بك التحديات ظهر إيمانك بالنجاح، قيادتك لذاتك وتعاملك مع الأحداث ورسم الأهداف واتخاذ القرارات، هي المحرك الأساسي لبناء ذاتك، تأكد أن اختلاف الناس باختلاف طرق التواصل أو الحوار معهم.
يقول الكاتب والروائي المصري «نجيب محفوظ»: أناس ترتقي بالحوار معهم وأناس ترتقي بالصمت عنهم أستحضر دائماً المشاعر الإيجابية في جميع تفاصيل حياتك لتشعر انك في سعادة دائمة، وفي النهاية لا تحزن على طيبتك الزائدة وحسن ظنك بالآخرين فإذا لم تجد من يقدرها ففي السماء من يباركها.