إيمان الدبيّان
لا يفهم الجميع لغة السياسة، ولا يدرك الكل مفهوم الاقتصاد، ولا يملك الأغلب نظرة المستقبل؛ لأنها هبات من الله موهوبة، وعلوم وحكمة وفكر لدى البعض مطلوبة؛ ولكني أكاد أجزم أن القلوب بلغتها وإحساسها وتوجهها وإن أخفيت فهي ظاهرة واضحة مرسومة، تعبيراً وحباً، إخلاصاً وصدقاً، وهذا هو الشعب السعودي الذي أنا واحدة منه ولكني لا أتحدث نيابة عنهم، فواقعهم في مجتمعهم، في عملهم، في مواقع تواصلهم، في ترفيههم، في مناسباتهم، في كل مواطن حياتهم، كل هذا وأكثر يتحدث عن حبنا لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وزيارته الأخيرة لبعض دول المنطقة هي شاهد من بعض الشواهد على ما سبق ذكره ومضى نثره.
السياسيون، والإعلاميون، المحليون والدوليون تحدثوا عن أهمية الزيارة ودورها في توحيد الصف العربي والإسلامي، وأثرها في أمان المنطقة من التهديدات القريبة والبعيدة، والاقتصاديون أبرزوا وحللوا حجم الاتفاقيات والتبادلات الاقتصادية والتنموية بين المملكة وبقية الدول التي تمت زيارتها، وأثر ذلك على النمو والازدهار والبناء والإعمار، كلٌّ تحدث وحلل في مجاله، ومع هذا وذاك كان حبر الأقلام وفلسفة الكتاب والإعلام وصوت المواطن على الملأ وبين الأنام يخُطُّ حباً، ويصدح وداً، ويتغنى فخراً، ويشدو إعجاباً بهذا الرجل الذي ملك القلوب، وغير للخير والتطوير خارطات ومسارات ودروباً، مثير للاهتمام في تحركاته، محفز للمفكرين في صمته وسكناته، ملهم في سياسته وأعماله، مهيب في حضوره وحتى في الحديث عنه بعيداً عن حضرة مقامه.
المرأة والرجل الشيخ والطفل كلهم يذكرون اسمه دعاءً أو فخراً، امتناناً أو شكراً، على تغيير حال، أو استحداث مجال، أو إنهاء وضع كنا في لحظات نعتقد أنه ضرب خيال، العالم لنا ينظر ويتمنى الكثيرون لو يصبح شبيهاً لنا لا أكثر، أو قريباً مما ننعم به ولا أقل.
وحديثنا في الجلسات وفي الصباح والسمرات وفي مواقع التواصل والصفحات زيارة سموه وتفاعل العالم والرأي العام عن كل زيارة من الثلاث الزيارات، عن المعطيات، عن المخرجات عن الحكمة والرجاحة لهذا الرجل وما يملكه من ثقل سياسي وثبات كان يمثل المملكة العربية السعودية ملكاً ودولة وصار الوطن كله به حباً وكلمة.