عبدالعزيز بن سعود المتعب
وجدت نفسي أُردد «وبضدِّها تتميزُ الأشياء» حينما قارنت بين ما كانت عليه الساحة الشعبية من احترام ومحبة وتقدير وما آل إليه «بعض» وضعها من تنافر ومشاحنات لا تليق أو ترتقي لتدوينها والحديث عنها بتوسّع هنا أو حتى مجرد الإشارة إليها - وما وسائل التواصل الاجتماعي - إلاَّ شاهد الإثبات الجلي الحاسم لما ذكرته وتساءلت على مضض لِمَ هذا التحول المؤسف..؟! -وعوداً على بدء- هذه قصيدة لشاعر هَوازن عبدالرحمن العطاوي موجهة إلى الشيخ والأديب عبدالله بن خميس -رحمه الله- تحمل في طياتها درساً في مكارم الأخلاق الرفيعة وتفعيل الرابطة الأدبية وإنزال الناس منازلهم في الأدب والفكر والمعرفة مضمنها شاعرها فحوى ما يتخلّل اجتماعات أدبية هادفة كانت في صالون الشيخ عبدالله بن خميس حول تاريخ الأدب الشعبي وهو ما يجب أن يكون كنهج موضوعي هادف يفترض أن يمتد للأجيال اللاحقة بعيداً عن أي سلبية لا يليق أن توصم بها الساحة الشعبية بسبب «بعض» من قدّموا أنفسهم للناس باسم الأدب الشعبي:
شيخٍ تنصّاه الوجيه المسافير
مثل الضمايا اللّي تسابق على الحوض
يلقون عند الشيخ حشمه وتقدير
ولا واحدٍ في مجلس الشيخ مبغوض
أيمانهم تقضب زلال المباهير
وأسماعهم تقضب من الدر ملفوض
القصر بيبانه تهاوى مناحير
وبيت الشعر تطرخ قواريه منهوض
يزهى جلوسٍ فيه جزل التعابير
وغيره عن التاريخ والشعر مرفوض
الشيخ عبدالله صدوق التفاسير
مرجع تواريخ العرب عن هل الخوض
مادام مارزن علي النواعير
فانا علي مواصل الشيخ مفروض