المفاضلة بين دخول عرفة بعد الزوال وبين دخولها صباحًا
* في يوم عرفة تذهب الحملات صباحًا إلى عرفات، فهل الأفضل أن أنتظر إلى الظهر؛ ليكون دخولي بعد الزوال كما هي السنة، أم أذهب مع الحملة صباحًا؟
- النبي -عليه الصلاة والسلام- ذهب إلى عرفة صباحًا، فضُربتْ له قبة بنمرة وأقام فيها إلى أن زالت الشمس ثم صلى الظهر والعصر وخطب الناس، ثم دخل عرفة [مسلم: 1218]، ومثل أفراد الحجاج الذين لا يتمكَّنون من النزول بنمرة إذا انصرفوا من الصباح اقتداءً به -عليه الصلاة والسلام-ودخلوا عرفة قبل الزوال فحسن، وإن انتظروا إلى قرب الزوال بحيث يدخلون إلى عرفة بعد الزوال فحسن، لكن إن تمكَّن الحاج مِن أن يصنع كما صنع النبي -عليه الصلاة والسلام- بأن يذهب إلى عرفة من الصباح، وينزل بنمرة حتى تزول الشمس، ثم يدخل عرفة هذه هي السنة، لكن ما كلٌّ يتمكن من ذلك، ولا كلٌّ يتيسر له ذلك.
* * *
خروج الحاج من عرفة ثم رجوعه إليها قبل الغروب
* مَن خرج من عرفة ليُحضر الغداء، ورجع إليها بعد صلاة العصر بمدة، هل يلزمه شيء؟
- لا يلزمه شيء؛ لأنه وُجد بعرفة في وقت الوقوف، فلا شيء عليه.
* * *
مكان التقاط حصى الجمار
* من أين يكون التقاط الحصى لرمي جمرة العقبة؟ وهل ما يفعله الناس من جمعهم للحصى من مزدلفة هو السنة؟
- التقاط الحصى يكون من أي مكان، فليس له مكان محدد، لكن باعتباره موجودًا في مزدلفة، والرمي سيكون غدًا، وهو جالس في الليل، فكونه يلتقط وهو جالس أرفق به، وإلا فليس لالتقاط الحصى مكان.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقاً.