الثقافية - مسعدة اليامي:
تشق بداياتها مثل شروق الشمس بحروف دافئة نبعت من الروح، لتعلن مولد موهبة أدبية تعشق الحرف فعشقها فكانت لمستها وباكورة أعمالها الأولى «تمتمات روح»، التي تشرفت بكلمات أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد الذي قال عن نتاجها الأدبي: «أفتخر فيه»، فما تلك إلا بذرة مسؤولية جديرة بالافتخار.. ضيفة هذا الحوار أحلام صالح، التي ستكون ضيفة الثقافية في هذا الحوار:
* عبر أي زاوية انطلقت في عنونة باكورة إصداراتك: تمتمات روح؟
- بعد تفكير عميق امتد لوقت طويل أطلقت على مؤلفي الأول «تمتمات روح» كرسالة بأن باكورة أعمالي الأدبية لم يكن مجرد أحرف عابرة بل هو رسائل نابعة من الروح والروح دائمًا لا تبعث إلا كل ما هو صادق للمُتلقي.
* كيف انطلق مشروع الكتاب؟
- (الاْثنانِ معًا) فكل خطوة تقترن بالرغبة القوية والطموح الكبير يكون خلفها تحفيز شديد.
* ما الكتب التي تستهويك؟
- متيقنة أن الفرد إذا كان اطِّلاعه متنوعاً اتسعت مداركه بشكل كبير، بالنسبة للقراءة أقرأ في مجالات عدة في الأدب، التاريخ والحضارات، الفلسفة، تطوير الذات.
* ما أهم أربعة كتب غيَّرت مجرى تفكيرك وإبداعك؟
- الكتب عديدة التي كان لها أثر في تطوير مجرى تفكيري وإبداعي ومنها «الفروق في اللغة» لأبي هلال العسكريّ، «مصادر الدراسة الأدبية» يوسف داغر، «العادات السبع للناس الأكثر فعالية»، «العادة الثامنة» وكلاهما لستيفن كوفي».
* كم من الوقت تمضين مع خير جليس؟
- أحرص يوميًا على مجالسة احد الكتب ما يقارب (3 - 4) ساعات في اليوم.
* ما أجمل عبارة توجت كتابك؟
- العبارة الأجمل كانت من صاحب السمو الأمير: جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، حفظه الله, فعندما قدمتُ له نسخة من كتابي رد قائلًا: «أفتخر فيه».
* أنتِ عضو في فرع هيئة الصحفيين ماذا قدم لك ذلك وما الأهداف التي تتأملين أن تتحقق لك عبر الصحافة؟
- وجودي كعضو في فرع هيئة الصحفيين السعوديين بنجران إضافة رائعة لمسيرتي ورصيد خبرات يُضاف لسلسلة خبراتي السابقة. بالنسبة للأهداف المرجو تحققها لي عبر الصحافة, فالصحافة كالبحر والصحفي الناجح كالغواص المُتمكن الذي يستطيع الغوص للأعماق بكل احترافية ليحصل على كل ما هو مفيد ويقدمه، بمشيئة الله أكون في عالم الصحافة كذلك الغواص، وأحصل أيضاً على خبرات متقدمة.
* ما الطريقة المثلى لتسويق نتاجك؟
- بالطبع، نوعية الوسيلة تُشكل أهمية كبرى بالنسبة لي، وأحرص دائمًا على انتقاء الأفضل.
* قدوتك في البحر الثقافي أشخاص أم كتب وما الأحلام التي تتطلعين لها مستقبلًا؟
- قدوتي التي اقتدي بها كل شخص سعى لتطوير نفسه ولم ينتظر أن يلعب القدر معه لعبة الحظ لانتشاله من كسله بمحض الصدفة التي قد لا تحضر، وشغفي بكل كتاب قدمه مؤلفه وصاغ حروفه التي سهر معها بكل حب وتفانٍ، لتكون جديرة بالتقدير بين يدي متابعيه. من ضمن أحلامي أن أضع لي بصمة متميّزة تكون بمثابة الذاكرة الجميلة لدى الآخرين.
* ما أقرب نص إلى قلبك في كتابك وهل الكتابة عن الأم أصعب من الكتابة عن الوطن؟
- النص الأقرب إلى قلبي «الحياة فُرَص»، الوطن أيضاً أم وقد احتضنني أنا وأمي وتبقى الكتابة عن الأم دائمًا صعبة ، ومهما كتبت لن استطيع الوصف أن أنال الرضا منهما فكم من الأفضال والحنان والعطاء حزت عليهما وتنعمت بدفء إحساسهما.
* هل تكفي الموهبة للإبداع؟
- كل شخص تكمن بداخله الموهبة، إلا أنها قد تكون ليست كافية للوصول للهدف الذي يُبتغى، فكل فرد يرغب أن يكون لهُ بصمة لامعة وظهور بشكل استثنائي يميّزه عن الآخرين, لذلك الدعم مطلب من الأسرة بشكل خاص، ومن المجتمع بشكل عام حتى يسير الكاتب بخطوات ثابتة نحو تحقيق الأهداف التي يتمناها, وهناك دعم مهم نستقيه من المؤسسات الأدبية التي وجدت من أجل هؤلاء الكتّاب الذين يسعون جاهدين لوضع بصمة خاصة بهم في أديم الزمان.
* ماذا بعد تمتمات قصص أم روايات أم تمتمات جديدة؟
- بمشيئة الله عدد من الأعمال الأدبية أنجزت بعضًا منها وستكون القصص أيضاً حاضرة مستقبلًا، وستتواصل سلسلة جديدة من تمتمات روح.
شكرًا جزيلًا لـ(الجزيرة الثقافية) وللصحفية المتألقة: مسعدة اليامي، والشكر موصول لجمهور الجزيرة الثقافية الأنيق.