توم وديفيد كيلي مؤلفان أمريكيان.
لماذا هذا الكتاب؟
لمساعدة الأفراد والمنظمات على إطلاق العنان لقدراتهم الكامنة، وبناء ثقتهم الإبداعية.
الكتاب يتحدث عن (ثقة إبداعية) وهي أساسها تعني الاعتقاد بأننا جميعاً مبدعون.
إن الثقة الإبداعية في جوهرها تتعلق بالإيمان في قدرتك على إحداث تغيير في العالم من حولك.
إن الثقة الإبداعية يمكن تقويتها ورعايتها من خلال الجهد والخبرة. وهدف هذا الكتاب هو مساعدة الناس على بناء الثقة في أنفسهم.
الكتاب عبارة عن ثمانية فصول، والكتاب يتضمن رسومات توضيحية.
التنسيق الداخلي للكتاب مذهل للغاية ومريح للعين.
الكتاب يريد أن يخبرنا أننا جميعاً مبدعون، ولكن نحن بحاجة إلى الإيمان بأنفسنا بأننا مبدعون، وبأننا قادرون على الابتكار..
وهذا ليس معناه الركون إلى الراحة والدعة؛ بل (الجهد هو الطريق إلى الإتقان، لذا دعونا على الأقل نحاول).
عندما تفتح عقلك على إمكانية أن قدراتك غير محدودة وغير معروفة، فأنت تكون قد انتعلت حذاء الركض الخاص بك ومستعد للعدو نحو الأمام.
ويتحدث الكتاب عن كون الفشل جزء أصيل من عملية النجاح، فالمبدعون والعباقرة والناجحون يقومون بإجراء قدر أكبر من الأبحاث.
إنهم يرمون عدداً أكبر من الطلقات على الهدف، بمعنى أنهم يحاولون كثيراً حتى يصلوا إلى المعادلة الصحيحة، فهم إذن لا ينجحون من أول محاولة؛ بل يجرون الكثير من المحاولات؛ ولكن لا تشتهر إلا المحاولة الصحيحة الأخيرة.
(الفشل مزعج ولكنه يعلّم) (Failure sucks، but instructs)
العباقرة يعملون بمشقة أكبر ويثابرون لفترة أطول ويحافظون على تفاؤلهم المُلح عندما يؤمنون بأن النصر قريب.
إن ما يميز الناجحين ليس نجاحاتهم؛ ولكن الطريقة التي يتعاملون فيها مع الفشل.
ومن أجل أن تفشل لا بد أن تعمل؛ لأن النجاح هو مجرد تراكم أفشال صغيرة.
الحقيقة أن الكتاب ملهم، وتفاؤلي، ويمد القارئ بطاقة إيجابية مذهلة.
إنه دليل عملي، وإرشادي، ليأخذ بيد الفرد والمنظمات والشركات والمؤسسات إلى طريق الإبداع والإبتكار.
كل أحد سيقرأ الكتاب، سيعلم أنه مبدع بطريقة ما.
الكتاب يوقظ المارد المبدع بداخلنا.
الجميع مبدع؛ ولكن هذا الإبداع بحاجة إلى إيمان، وتحريك، وعمل، ثم تقبل الفشل المصاحب للعمل.
الكتاب من القطع الكبير، يقع في 327 صفحة، من إصدارات دار الأهلية، الصادر عام 2018م.
** **
- حاتم الشهري