عبدالله سعد الغانم
الأستاذ القدير: عبدالرحمن بن أحمد الروساء من الرجال الأكفاء الذين خدموا هذا الوطن من خلال التعليم فعمل معلمًا ثم مشرفًا تربويًا ثم مديرًا عامًا للتعليم في منطقة الحدود الشمالية مدة ثمانية عشر عامًا وانتهى به المشوار قبل تقاعده إلى مستشار في وزارة التعليم بعد حصوله على المرتبة الخامسة عشرة ظافرًا بثقة ولاة أمر هذه البلاد الأماجد، وهذا الرجل الراقي في خلقه شرفتُ بإشرافه عليَّ حين انضممتُ لمهنة التعليم في تمير التابعة لإدارة تعليم المجمعة قبل أكثر من عشرين عامًا وقد استفدتُ من علمه وأدبه وآسرني بكريم خلقه ولطفه أثناء إشرافه فكتبتُ هذه القصيدة وفاءً ومحبةً له في الله:
طابت بكم أستاذنا الأشعارُ
ولها بمدح الرائعين فخارُ
فلأنت ذو فضلٍ وأهلُ كرامةٍ
وبمثلكم تتباشرُ الأقطارُ
لم أنس يا أهل المكارمِ زورةً
فيها الرقي وخيرها مدرارُ
قد جئت في وجه طليقٍ آسرٍ
فيك الحنو وزارني استبشارُ
حفزتني أرشدتني ودعمتني
في اللطفِ أنت الفارسُ المغوارُ
أنت المربي والحكيمُ تفيدنا
علمًا وآدابًا وأنت منارُ
قدتُم بتعليمِ الشمالِ إدارةً
بتميزٍ جاءت به الأخبارُ
كان العطا من فكركم متدفقًا
إخلاصكم يحكي به الأخيارُ
كنتَ المكينَ وللأمانةِ حافظًا
وبكم مع الخلقِ الكريمِ وقارُ
شعري أيا أستاذنا يروي لكم
حبي وحرفي زفَّهُ الإكبارُ
يرعاك مولاي الكريم حبيبنا
لا مسَّكم ضُرٌّ ولا أكدارُ
واقبل شعوري جاء حرفًا صادقًا
وبمثلكم تتألق الأشعارُ