خالد الربيعان
ألف ألف مبروك للرياضة السعودية منجز منتخبنا الوطني بفوزه بكأس آسيا تحت 23 سنة وهو إنجاز يضاف للكثير من الإنجازات التي حققتها الرياضة السعودية خلال الثلاث سنوات الماضية وهو نتاج دعم قائد الرؤية للرياضة السعودية لتكون صناعة متكاملة.
من الناحية الفنية الرياضة السعودية تتقدم تقدماً جباراً بعد السماح بعدد 7 لاعبين أجانب في كل فرق الدوري أسوة بالدوريات الناجحة حول العالم، ولكن هل نحن منطلقون بنفس المستوى من النواحي الإدارية والتسويقية والقانونية كما تعمل القطاعات الأخرى في المملكة العربية السعودية التي وصلت عنان السماء.
عندما ترى حولك في رياضتنا وخاصةً كرة القدم تجد قصوراً كبيراً في النواحي الإدارية فتجد المشاكل القانونية لا حصر لها بدون حل أو تأخذ وقتاً طويلاً جداً في حلها وتجد المتردية والنطيحة في الإعلام ممن يملكون عدداً كبيراً من المتابعين يضرب يمنة ويسرة في إثارة الرأي العام لقتل الكرة السعودية وهذا جزء صغير من مهاتراتهم وضعف من متخذي القرار لإيقافهم عند حدهم.
وعندما ترى الكوادر الإدارية في الأندية لا نظام يعمل بها والآمر الناهي هو رجل واحد في جميع الأعمال وبعدها تجد الديون متراكمة كالجبل وترمى بعد ذلك على الوزارة لتسديدها ضارباً بقواعد منظمة الأعمال بكاملها عرض الحائط.
وعندما ترى قواعد التسويق والاستثمار مختلة في الأندية إلا من رحم الله تعرف أن الكوادر المؤهلة لم تعمل بعد بصلاحيات الإبداع في الأندية مما يعني أن خلفهم من يعبث بمنظومة الاستثمار الرياضي في النادي بالرغم من وجود محترفين من طراز عالٍ تستطيع تسويقهم بطرق جذابة ونادٍ تستطيع أن تستثمر به بخيارات واسعة، ولكن لا تدري كيف يعملون؟
وعندما نرى الرابطة لا تعمل عملها الحقيقي الذي يساعدنا في جعل دورينا يذهب استثمارياً وتسويقياً إلى أعلى المستويات ويكون من الدوريات الأوائل كمداخيل وإثارة تجعل من خلاله رياضتنا تكون أحد مصادر الناتج المحلي للدولة.
تكرار الكوادر في المناصب وازدواجيته يجعل العمل ناقصاً, المبدعون كثرٌ والقادة كثرٌ ولكنهم يحتاجون إلى ثقة صانع القرار.
اللجان كثيرة ومنها الرئيسية ومنها اللجان الفرعية، كوادرها لابد أن يكون اختيار أعضائها بعناية، لا بد أن يكون شعارها «اللجنة تكون لمن يستحقون ويعملون بما يتناسب وطبيعة اللجنة».
أخيراً لا بد أن نبدع بالكل وليس بالجزء ماعملته حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بقائد الرؤية من دعم للرياضة تجعلنا منطلقين نحو تطوير رياضتنا كمنظومة متكاملة وليس جزءاً من المنظومة، لذا لابد من العمل ككتلة وليس كجزء.