فهد المطيويع
تحقق الفرح ولله الحمد وأضافت المملكة إنجازًا آخر ومجدًا آخر بسواعد شبابنا الذين يملكون الطموح والحب والولاء لهذا الوطن، شخصيًّا لم أستغرب هذا الإنجاز عطفًا على ما يقدم من دعم كبير للرياضة والرياضيين وأتوقع المزيد في كل مجالات الرياضة وهذا أقل ما يقدم تجاه هذا الدعم الذي سيسهم بشكل كبير في تعدد الإنجازات وتجددها من فترة لأخرى.
شكرًا لكل من ساهم في صناعة هذا الفريق, شكرًا لكل من أظهر لنا هؤلاء النجوم, والقادم أفضل بإذن الله في مسيرة العطاء المتجدد للرياضة والرياضيين.
الملاحظ أن الجميع سعيد بهذا الإنجاز إلا قلة من المتعصبين ممن نسبوا هذا الإنجاز (لهم ) مع إنه إنجاز للوطن وآخرون اعتقدوا أن (التهجم ) وليس الانتقاد على المدرب حق مشروع مادام أنه مسنود من إعلام الضد ولا ينتسب لفريقهم وخلف هولاء وهؤلاء كوكبة من المراهقين المنتشين بانتصاراتهم الورقية وإنجازاتهم الوهمية، من الظلم أن تختزل كل هذه الجهود في شعار هذا (ولدنا وهذا ولدهم ) مع أن الإنجاز سيسجل باسم الوطن ولا شيء غير الوطن على اعتبار أن من يمثل الوطن هو ابن الوطن, لهذا نقول: انقذوا هذا الإنجاز من شخبطة المراهقين وعبثهم اليومي لتسجيل انتصارات وهمية على حساب الوطن.
المضحك أن أكثر من يتغنى بالوطنية وما يجب وما لا يجب فعله كانوا إلى وقت قريب لا يتوانون عن مناصرة كل الفرق التي تلعب أمام المنتخب بسبب وجود نجوم لفرق أخرى وآخرون شتموا من يساند المنتخب واليوم هم أكثر وطنية للتواجد في المشهد بأي طريقة!
مثالية مختزلة لكسب انتصارات وهمية وبطولات لا وجود لها إلا في تويتر وبقية وسائل التواصل، الحمد لله تم تحقيق هذه البطولة التي أفرحت الجميع وهذا هو المهم كونه حقق إنجازاً غير مسبوق على المستوى الأولمبي ولكن المزعج في الموضوع أن هناك من يحاول إقحام نفسه في هذا الإنجاز دون وجه حق ويعتبر نفسه شريكًا حقيقيًّا في هذا الإنجاز من خلال مدرب المنتخب سعد الشهري والتغني بتاريخه السابق مع فريقهم وهذا إجحاف بحق المدرب وإنجازه وتشويه للحقيقة والواقع، طبعًا لو خسر سعد هذه البطولة لهاجمه الجميع ونصبوا له المشانق وتبرأ منه الجميع ولم يعد ينتسب لفريقهم كما يزعمون!
على أي حال تعودنا على أن نرى التجاوزات والخروج عن المألوف ولكن لم نتوقع أن يصل الأمر إلى تشويه هذا الإنجاز بسبب مناكفات مراهقين أرادوا تسجيل مجد شخصي على حساب الوطن والتاريخ والجغرافيا رغم كل ماقدمته وزارة الرياضة مهراً لهذه البطولة.